عقدت الهيئة العامة للطيران المدني اجتماع لمناقشة إمكانية استخدام المسافرين الأجهزة الالكترونية الشخصية علي متن رحلات الطيران.
وتفصيلاً قال المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني إسماعيل البلوشي : «الهيئة عقدت اجتماعاً مع ممثلي الناقلات الوطنية يهدف إلى التعريف بمبادرة الهيئة الرامية لمراجعة الأنظمة القائمة حالياً التي تحدّ من استعمال الأجهزة الالكترونية الشخصية خلال المراحل الحرجة من الطيران».
وفقا لجريدة الإمارات اليوم أضاف البلوشي أن: «الهيئة وافقت لشركات الطيران على السماح لركابها باستخدام أجهزتهم الإلكترونية بما في ذلك الهواتف الذكية على متن الرحلات في جميع مراحلها».
مشيراً إلى أن: «اللوائح السابقة لدى الهيئة كانت تمنع استخدام هذه الأجهزة من قبل الركاب عندما تكون الطائرة على ارتفاع يقل عن 20 ألف قدم خلال عمليات الهبوط والإقلاع، والتي تسمى بالمرحلة الحرجة».
ولفت إلى أن: «الهيئة بدأت فعلاً دراسة التأثيرات المحتملة لهذه الأجهزة خصوصاً مع الازدياد الملحوظ في اعتماد الأفراد عليها، وفي استخدامها عموماً».
مشيراً إلى أن: «رفع هذا الحظر في الناقلات الوطنية من شأنه أن يؤثر إيجاباً في راحة المسافرين ويعزز تنافسية تلك الناقلات».
وقال إن: «مبادرة الهيئة تأتي في سياق توجهها لمواكبة التغييرات التكنولوجية المستمرة المتعلقة بمجال الطيران والاتصالات».
مؤكداً أن: «المبادرة مبنية على أسس علمية بحيث تضمن أن أي تغيير في الأنظمة القائمة لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في سلامة الطائرة الذي سيبقى من أهم أولويات الهيئة».
ولفت البلوشي إلى أن: «الأنظمة المستخدمة في الطائرات القديمة كانت تسبب مشكلات في عملية التداخل بين الأجهزة ونظم الملاحة إلا أنه تم إجراء اختبارات عدة في الطائرات الحديثة أظهرت بأن احتمال التداخل غير وارد».
وأوضح أن: «الأسباب التي كانت تمنع استخدام الأجهزة المحمولة على الطائرات خلال الفترة السابقة لم تعد موجودة الآن».
مشيراً إلى أن: «الأجهزة تشمل الهواتف المتحركة على أن تكون في (وضع الطيران) أي لا ترسل ولا تستقبل إشارات فضلاً عن الأجهزة اللوحية والكمبيوترات المحمولة».
وتاريخياً لجأت السلطات المعنية بالطيران المدني إلى فرض قيود على الهواتف المحمولة على متن الطائرات خوفاً من تأثير موجات الهواتف في أجهزة الملاحة الخاصة بالطائرة.
وتعد الإمارات إحدى أكبر أسواق النقل الجوي عالمياً، وارتفع عدد المسافرين عبر مطارات «دبي»، و«أبوظبي»، و«الشارقة» إلى نحو 91.4 ملايين مسافر خلال العام الماضي مقابل نحو 79.8 مليون مسافر في عام 2012.
يشار إلى أنه في سبتمبر العام الماضي اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة باتجاه توسيع استخدام الكمبيوترات المحمولة والهواتف الخلوية والأجهزة اللوحية على الطائرات لتشمل فترة الإقلاع والهبوط كما وعد بدراسة إمكانية توفير الإنترنت خلال رحلات الطيران.
وقالت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي «إي أيه إس أيه» إن المسافرين سيكون باستطاعتهم الآن استخدام الأجهزة الإلكترونية المتنقلة على رحلات الطيران منذ الإقلاع وحتى الهبوط.
من جانبها اقترحت هيئة الاتصالات الاتحادية الأميركية العام الماضي تغيير قواعد النقل الجوي للسماح باستخدام خاصية الاتصالات المسموعة بالهواتف المحمولة على متن الرحلات الجوية داخل أميركا.
بدورها أفادت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية في أكتوبر الماضي بأنها ستسمح لشركات الطيران بالتوسع في استخدام الأجهزة الالكترونية المحمولة أثناء رحلات الطيران.