انتهت الصين من بناء مطار بكين داشينغ الدولي العملاق من تصميم المهندسة العراقية البريطانية “زها حديد”، وقد بدأت الاستعدادات لتشغيله والمتوقع أن يكون أحد أكثر مراكز الحركة الجوية ازدحاما على مستوى العالم.
وقد استثمرت الصين مليارات الدولارات لإنشاء المطار العملاق، وذلك استجابةً للارتفاع الشديد في حركة النقل الجوي الصيني، وللاحتفال بالذكرى السبعين للنظام الشيوعي، ومن المقرر تشغيله قبل نهاية سبتمبر المقبل.
وتجرى ترتيبات لإجراء 6 اختبارات تشغيل رئيسية لإجراء مزيد من التقييم للاستعداد لتشغيل المطار وحل المشكلات المحتملة، حيث سيكون هناك 787 اختبارا تشمل 500 رحلة ونحو 52000 رحلة محاكاة للركاب.
وأقيم المطار الجديد ذو محطة واحدة على بعد 46 كيلومتراً جنوب ساحة تيان انمين، وسيتيح عند بدء العمل به تخفيف الاكتظاظ عن المطار الدولي الحالي بكين-العاصمة الذي يقع بمحطاته الثلاث في شمال شرق المدينة الكبرى المتمددة ذات الـ21 مليون نسمة.
ومن المتوقع أن يعمل المطار الجديد بكامل طاقته الاستيعابية عام 2025، مع وجود أربعة مهابط طائرات وقدرة على استقبال 72 مليون مسافر في العام الواحد.
بينما ستضم المنشأة في أفق عام 2040 ثمانية مدارج، بينها واحد للاستخدام العسكري، وستكون مهيئة لاستيعاب 100 مليون مسافر، في حين تترقب العاصمة استقبال 170 مليون مسافر في عام 2025، يوزّعون بين المطارين.
ويغطي المبنى سقف تبلغ مساحته ما يوازي مساحة 25 ملعب كرة قدم. وتسمح فتحات في السقف بدخول الضوء حتى أكثر مستويات المنشأة انخفاضاً.
وخلافا للمطارات التقليدية، شيّد المطار الجديد بشكل مرتفع إذ يضم طابقين للواصلين ومثلهما للذهاب، كما يضم محطة مترو/قطارات أقيمت مباشرة تحت المحطة.
وسيمكّن خط سريع من الوصول إلى وسط بكين انطلاقاً من المطار الجديد في 20 عشرين دقيقة، غير أنّ ربطه بالمطار الحالي الذي يبعد عنه 67 كيلومتراً، يبدو أكثر تعقيداً.
وكلّف المشروع 120 مليار يوان (15 مليار يورو)، و400 مليار مع احتساب مد السكك الحديد والطرق.