نجحت رحلة “الإجلاء الكبير” التي أطلقتها الكويت، في 19 أبريل الماضي، في الوصول إلى محطتها الختامية، مع انتهاء المرحلة الرابعة، التي استمرت خمسة أيام.
وقد شهد اليوم الأخير من المرحلة الرابعة أقل عدد للمواطنين العائدين، بنحو 830 مواطناً من 3 وجهات، على متن طائرتين تابعتين للخطوط الكويتية الأولى من القاهرة والثانية من لندن، والثالثة للخطوط القطرية آتية من لوس أنجليس.
وتميز هذا اليوم عن غيره من الأيام السابقة بعودة الحياة لمطار الكويت للمرة الاولى منذ توقف الرحلات الجوية بسبب أزمة كورونا، حيث شهد 8 رحلات مغادرة من مطار الكويت الدولي، ثلاثة منها لمخالفي الإقامة، ورحلة واحدة لكل من بيروت وأصفهان وأنقرة والدمام والدوحة.
وتمكنت المرحلة الرابعة من اعادة 7192 مواطناً، على 22 رحلة جوية استهدفت بالدرجة الأولى الطلبة الكويتيين الدارسين في الخارج، من كل من لوس أنجليس وميامي ودالاس وواشنطن ومونتريال وسيدني وملبورن وبيرث وسنغافورة وكوالالمبور والنجف وغيرها.
وبلغ إجمالي الرحلات المجدولة التي استقبلها مطار الكويت الدولي خلال المراحل الأربع من عملية العودة الشاملة نحو 179 رحلة مجدولة من عدة وجهات في آسيا، إفريقيا، أوروبا وأمريكا على متن طائرات شركة الخطوط الجوية الكويتية، طيران الجزيرة، الاتحاد الإماراتية والقطرية.
وتأتي خطة العودة الشاملة للمواطنين من الخارج التي تضمنت أربع مراحل تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ورغبته السامية بعودة أبنائه إلى أرض الوطن ولقضاء شهر رمضان والعيد في البلاد.
ويرجع فضل نجاح هذه العملية بعد الله تعالى إلى التعاون الكبير لكل من وزارات الخارجية والصحة والداخلية والإدارة العامة للجمارك والإدارة العامة للاطفاء وشركة الخطوط الجوية الكويتية وشركة طيران الجزيرة وشركات الخدمات الأرضية.
وتعتبر خطة الإجلاء أكبر عودة للمواطنين من الخارج لناحية العدد وبأقصر فترة ممكنة إضافة إلى أنه إجلاء صحي خلافا لما سبقه إبان تحرير الكويت عام 1991 وبعكس المرات الأربع الماضية من لبنان عامي 2006 و2008 ومن مصر عامي 2011 و2013.
وسبق أن أطلقت الخارجية الكويتية في 10 أبريل الماضي منصة “معاكم” بالتنسيق مع كل الوزارات والقطاعات الحكومية الأخرى المعنية بترتيب عودة المواطنين إلى البلاد بغية تأمين تنظيم العودة السليمة والآمنة لمواطنينا في الخارج.