بادرت بوينج مع تزايد اهتمام المستثمرين العالميين بالأوراق المالية المدعومة بالطائرات كوسيلة لتمويل عمليات تسليم الطائرات إلى جمع خبراء القطاع والقادة الإقليميين في أول قمة من نوعها في المنطقة لاستكشاف الفرص التي تنطوي عليها أسواق رأس المال الخاصة بصناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط.

تمويل الطائرات الجديدة من بوينج في المنطقة يغطي ثلثي عمليات التسليم

وشارك في القمة شركاء بوينج من البنوك وشركات الطيران في المنطقة بما في ذلك “بنك أبوظبي الوطني”, و”دويتشه بنك” و”طيران الإمارات”, و”الاتحاد للطيران” في وقت يشهد فيه دعم تمويل الطائرات الجديدة من بوينج في المنطقة تنامياً متوقعاً ليغطي ثلثي عمليات تسليم طائراتها في عام 2013 أي بنمو كبير مقارنة مع السنوات القليلة الفائتة.

وقال رون غلوفر العضو المنتدب للمنطقة في “بوينج كابيتال كوربوريشن” وحدة التمويل والتأجير التابعة لشركة بوينج والمشاركة في استضافة القمة: “آمنت بوينج منذ زمن طويل بأهمية منطقة الشرق الأوسط واستثمرت فيها مدفوعة بتنامي الدعم الذي تقدمه المنطقة لطائراتنا, وقد شكل مردود عملياتنا في هذه المنطقة دعماً كبيراً لعمليات التسليم, أما بالنسبة للمستثمرين هنا فقد حققت عملياتنا عائدات مهمة لرؤوس الأموال المستثمرة في الطيران التجاري”.

وشارك في المؤتمر أكثر من 83 مسؤول في قطاعي التمويل والطيران بالإضافة إلى مجموعة من أبرز المتخصصين والعاملين في مجال الطيران من الجهات الراعية والشركات العالمية المرتبطة بها, ومن شركة “أفيتاس”, وشركة “كليفورد تشانس” للاستشارات القانونية.

وناقش الحضور آخر المستجدات في قطاع الطيران وظروف أسواق التمويل, وأسواق السندات والتطورات التنظيمية والقانونية, والتمويل الإسلامي, وغيرها من المواضيع ذات الصلة.

وكانت بوينج قد نظمت العام الماضي في أبوظبي مع بنك أبوظبي الوطني قمة مشابهة لكبار مسؤولي إدارة مخاطر قطاع الطيران حيث ركزت القمة على إدارة المخاطر بالنسبة للمستثمرين في الطائرات.

وأضاف غلوفر: “مع النمو العالمي الكبير الذي نشهده في أسواق رأس المال يعتبر لقاء اليوم امتداداً طبيعياً لشراكاتنا, وهي توفر فرصة مهمة للمستثمرين من خلال ربط السيولة في المنطقة باستثمار ذو قيمة كبيرة”.

وفي سياق تعليقه على تنظيم القمة قال جيف جونسون, رئيس بوينج لمنطقة الشرق الأوسط الذي ألقى الكلمة الترحيبية في القمة: “تتمتع بوينج في منطقة الشرق الأوسط بعلاقات وطيدة وطويلة الأمد, وتؤكد هذه القمة التزام بوينج بتوفير أفضل الفرص الاستثمارية المثمرة في المنطقة من خلال طائراتنا التجارية”.

هذا وتعود علاقة بوينج مع منطقة الشرق الأوسط الى عام 1945, ومنذ ذلك الحين أنشأت شركة بوينج العديد من المكاتب الإقليمية بدءاً من الرياض في عام 1982 ثم افتتحت مكتباً لأعمال الدفاع والفضاء والأمن في أبوظبي في عام 1999, ومقراً إقليمياً في دبي في عام 2005, ومكتباً جديداً في الدوحة في عام2010.

كما تتواجد فرق خدمات ميدانية تابعة لبوينج في جميع أنحاء المنطقة بالإضافة إلى مركزين لقطع الغيار في دبي, وتعمل بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في الشرق الأوسط كشركات الطيران الطموحة التي نجحت في جعل الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي, وقوات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتوفير الأمن لحدودها البرية والبحرية.

كما توفر بوينج المساعدة الإنسانية عند الحاجة من خلال مشاريع الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بالعالم, وتعمل بوينج أيضاً مع المدارس والجامعات والجمعيات الخيرية التي تنشط لإحداث أثر إيجابي ملموس في مجتمعاتها.

شارك برأيكإلغاء الرد