أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ضرورة سرعة استكمال مشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد وتشغيله في الوقت المحدد لمواكبة النمو الكبير في أعداد زوار المدينة وقاصدي المسجد النبوي جاء ذلك خلال تفقد أمير منطقة المدينة المنورة سير المشروع حيث اطلع الأمير فيصل بن سلمان على وحدات المشروع التي تم تنفيذها حتى الآن.
ووقف الأمير فيصل بن سلمان على مجسم المشروع, واستمع لشرح من المهندس محمد الفاضل مدير عام مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالنيابة, الذي أوضح أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 83 في المائة, ومن المتوقع الانتهاء من مرحلته الأولى في يناير 2015. وبين أن طاقة المطار الاستيعابية بعد تشغيل المرحلة الأولى ستبلغ ثمانية ملايين مسافر سنوياً.
وأفاد الفاضل أن خطة تنفيذ المراحل اللاحقة للمشروع تتضمن البدء في تنفيذ المرحلة الثانية لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر متى ما استنفدت الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى, وكذلك المرحلة الثالثة حيث سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار الدولي لتصل إلى 27 مليون مسافر.
وناقش الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة مع مهندسي المشروع بعض الجوانب الفنية, وفي ختام الزيارة التقطت الصور التذكارية لأمير منطقة المدينة المنورة مع العاملين في المشروع.
يذكر أن مشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة, ستضاعف من حركة الطيران في المطار بنسبة 270 في المائة, ويبلغ عدد زوار المدينة المنورة 11 مليون زائر سنويا.
ووفقاً للتقديرات فإن مشروع المطار الجديد أسهم في إحداث نقلة نوعية للاقتصاد بالمدينة المنورة حيث رفع من قيمة التداول الاقتصادي إلى ما يتجاوز 400 مليون ريال تم ضخها في أسواق المدينة المنورة من خلال مواد البناء والمعدات والأدوات المستخدمة في المشروع, وكذلك لمقاولي الباطن العاملين في المشروع.
وسيستوعب المطار الجديد كافة شركات الطيران العاملة خاصة بعد تدشين عدة شركات طيران المدينة المنورة محطة رئيسة لها, ومنها شركة طيران الخطوط التركية, وطيران ناس, طيران الاتحاد الإماراتي.
وجدير بالذكر أن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي هو المطار الرئيسي للمدينة المنورة, ويبعد عن المدينة حوالي 15 كم في الاتجاه الشمالي الشرقي، وتزداد أهمية المطار باعتباره بوابة المسلمين الجوية للمسجد النبوي الشريف, وأحد منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج.
أفتتح المطار عام 1971, وكان مطاراً داخلياً في بداية إنشائه, واقتصرت الرحلات الدولية إليه في موسم الحج فقط من القاهرة ودمشق وإسطنبول, وأدت الزيادة الكبيرة في عدد الرحلات في مواسم الحج والعمرة إلى تحويل المطار إلى مطار دولي، وذلك عام 2006.
ونظرا لزيادة عدد الرحلات وأعداد الحجاج الذين يستخدمون المطار شرعت الهيئة العامة للطيران المدني في إعداد الدراسات التطويرية للمطار, وستتم عمليات تطوير المطار على ثلاث مراحل.
ويمثل المطار البوابة الثالثة للمملكة, والثانية لها في مواسم الحج والعمرة, والعمل في المطار يتم وفق منهجية وآلية يقودها أمير منطقة المدينة المنورة, وبإشراف مباشر من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني.