ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية إن دبي تسحب بساط الأعمال في مجال الطيران من تحت أقدام لندن، ونقلت الصحيفة عن تيم كلارك رئيس طيران الإمارات قوله إن تأخر خطط توسعات مطار هيثرو في لندن جعل شركات الطيران تختار دبي مركز انطلاق لها خاصة الطائرات حمولة 258 مسافراً.
دبي التي سيكون لديها مطاران مركزيان دوليان بحلول عام 2020
وأضاف كلارك أن طيران الإمارات لا تتسامح في الأمور التي تتعلق بالبيئة لذا فإن الناقلة تتخلص من الطائرات القديمة وتستخدم طائرات جديدة.
وطلبت طيران الإمارات في نوفمبر الماضي أكبر طلبية شراء في تاريخ الطيران لتحصل على طائرات أكبر حجماً وذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود.
وأوضحت الصحيفة أن دبي التي سيكون لديها مطاران مركزيان دوليان بحلول عام 2020 تسحب بساط الأعمال من لندن ومطارات أوروبية أخرى بينما ينشغل قادة في مدن أخرى مثل لندن بعملية مطولة قبل اتخاذ القرار حول أين يمكن إنشاء ممر إقلاع جديد.
فيما قررت دبي استثمار 7.8 مليارات دولار لتوسيع المطار الحالي “مطار دبي الدولي” لتصل طاقته السنوية إلى 90 مليون راكب أما مطار آل مكتوم الجديد فسيشهد إنشاء 5 ممرات جديدة بحلول عام 2018, وستصل طاقته السنوية إلى 160 مليون راكب.
وقال كلارك إنه حتى لو تم إنشاء ممر هبوط وإقلاع جديد بمطار هيثرو فلن تزيد تصل الطاقة السنوية إلى 70 مليون سنوياً, وهي أدنى بكثير من طموحات دبي التي تبلغ 90 مليوناً لمطار دبي الدولي, و160 مليون راكب لمطار آل مكتوم الدولي.
وهناك مسافرون كثر من الهند وبنغلاديش وسيريلانكا وباكستان كانوا في الماضي يأتون من خلال مراكز طيران أوروبية لكنهم يفضلون دبي حالياً لأنها أسهل في الاتصال ببقية مراكز الطيران العالمية, وأقرب إليهم, وليس هناك حاجة إلى تعقيدات في تأشيرة المرور.
وأوضح كلارك أن عملية اتصال مطارات لندن بمراكز الطيران أخرى لا بد أن تتحسن لأن طيران الإمارات ذاتها من عملاء مطار هيثرو في لندن, وضرب مثلاً بأنه إذا كنت تريد أن تأتي إلى مطار جيتويك عبر وسط لندن فلا حاجة إلى أن تستقل قطاراً يتوقف في كريادون.
لا بد أن يكون هناك قطار سريع يوصل إلى المطار, كما تفعل شركة لوفتهانزا بتسيير قطار بسرعة 200 ميل في الساعة إلى شتوتجارت.
وعززت طيران الإمارات درجة الارتباط مع الركاب على الرحلات الدولية عن طريق التحالف مع طيران كانتاس الأسترالية التي أصبحت تنقل الركاب إلى أوروبا عن طريق دبي.
وأفاد هذا أيضاً شركة كانتاس بعد أن كان رئيسها التنفيذي ألان جويس يقاتل من أجل أن تبقى الشركة في السوق, واستفادت دبي بنقل 260 ألف سائح من أستراليا إلى دبي في الأشهر الـ10 أو الـ11 الماضية.
وقد سجلت طيران الإمارات أرباحاً بلغت 475 مليون دولار في العام الماضي للعام الخامس والعشرين على التوالي.
وأعرب كلارك عن ثقته بأن طيران الإمارات ستستمر في تحقيق الأرباح والتوسع, متحدياً من ينتقدونها ويتهمونها بأنها تحصل على دعم حكومي.
