تستهدف توسعات مطارات دول مجلس التعاون الخليجي استيعاب 450 مليون مسافر بحلول عام 2020 فيما تخطط لتطبيق تقنيات وحلول مبتكرة للقضاء على الاختناقات في مجالها الجوي, والحفاظ على معدلات النمو القوية في القطاع من دون عوائق بحسب تقرير صادر عن منظمي معرض المطارات بدبي.
ويأتي ذلك فيما أشارت المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» إلى أن تسريع حركة الطائرات في الشرق الأوسط يشكل عنصراً رئيسياً في حل المشكلات المتصاعدة الأمر الذي يدفع قطاع الطيران في المنطقة إلى تحقيق نمو سنوي بنحو 5,2% حتى عام 2030.
وفي حينها تستحوذ الإمارات صاحبة أسرع نمو في المجال الجوي على 65% من إجمالي الحركة الجوية في الشرق الأوسط. وتظهر توقعات «إيكاو» والاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» ومجلس المطارات العالمي إلى أن حركة الطائرات في مطارات الدولة ستصل إلى 1,62 مليون حركة بحلول عام 2030 من إجمالي 2,5 مليون حركة بالشرق الأوسط.
وبين التقرير أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تعتزم إنفاق 450 مليار دولار بحلول عام 2030 لشراء 2520 طائرة جديدة ما سيرفع حجم أساطيل طائرات الركاب لديها من 1060 إلى 2710 طائرات بزيادة نسبتها 160%.
ويتوقع المسؤولون أن يتعرض المجال الجوي لضغوط شديدة بعد فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 الذي من المتوقع أن يجتذب 25 مليون مسافر ثلاثة أرباعهم من خارج الإمارات.
ويقول سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «إن المجال الجوي جزء من نظام إدارة الحركة الجوية, ولا يمكن أن نتعامل معه بمعزل عن بقية مكونات النظام, ولتحسين النظام فإن جوانب عدة يجب أن تتطور بصورة متزامنة مثل تصميم المطارات والتشغيل».
وأضاف «نسعى لتحسين كفاءة إدارة الحركة الجوية في المنطقة من خلال تطوير المجال الجوي, وبرنامج إعادة الهيكلة».
وتشير المنظمة الدولية للطيران المدني إلى أن الاستثمارات الضخمة في مشاريع تطوير مطارات جديدة, وتوسعة المطارات القائمة لتلبية احتياجات شركات الطيران في الشرق الأوسط التي تسجل معدلات نمو غير مسبوقة, ولدت ضغوطاً متزايدة على الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي بسبب القيود الحالية التي تحول دون توسيعه, وتخلق مسارات جوية لا تلبي الاحتياجات التشغيلية لشركات الطيران.
وتؤكد «إيكاو» أن الدول بحاجة إلى تطبيق منهج متوازن لإدارة المجال الجوي, وتسريع تطبيق الاستخدام المرن للمجال الجوي لمواجهة الضغوط الناتجة عن تعدد الأطراف التي تتنافس على استخدام المجال الجوي لأغراض متعددة.
وتقول «إيكاو» إن المجال الجوي للطيران في المنطقة الواقعة شمال مملكة البحرين يعد واحداً من أكثر المجالات الجوية زحاماً وتعقيداً في الشرق الأوسط.
كما يعاني المجال الجوي شمال وشرق العاصمة العمانية مسقط زحاماً شديداً, وهو ما يعانيه أيضاً المجال الجوي فوق جدة والرياض.
وتشير الهيئة العامة للطيران المدني إلى وجود تأخير واختناقات في المجال الجوي فوق الإمارات بسبب كثافة الحركة الجوية, وقد تقدمت «ايرباص بروسكي» بـ 53 توصية من أجل زيادة كفاءة إدارة مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية.
وأفاد التقرير بأنه بناءً على توصيات شركة «ايرباص بروسكي» التي جاءت بناء على طلب من الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات فقد تم تشكيل مجموعتي عمل لتطوير الطاقة الاستيعابية للمجال الجوي, وترأست مؤسسة دبي للخدمات الملاحية إحدي هاتين المجموعتين.