هل ترى أن الرحلات الجوية تفتقر للهدوء، ليس المقصود ضجيج المحركات بل أصوات الطاقم والمسافرين الآخرين؟ لو كان الأمر كذلك، فضمن تنافس الشركات لتحقيق الأفضل والأفخم والأغلى أيضاً، استعانت شركة طيران “فيرجن أتلانتيك” البريطانية بمدرب للهمس، يدرب طاقمها على الحديث همساً إلى المسافرين على متن طائراتها.

والواقع أن الإجراء الجديد كما يبدو يخص المسافرين على متن أعلى درجات السفر في جناح جديد، ستطلقه فيرجن أتلانتيك Virgin Atlantic Airways في شهر أبريل المقبل، تصفه بالحلم من حيث فخامته وتوفيره لأكثر الأسرة اتساعاً وراحة في الأجواء، وإضاءة مخصوصة، وآنية فخارية وزجاجية لتحقيق أكبر قدر من الفخامة، ولا عجب فالمسافر سيدفع ما يقرب من ستة آلاف جنيه إسترليني للرحلة بين لندن ونيويورك ذهاباً وإياباً.

فيرجن أتلانتيك تدرب طاقمها على الهمس للمسافرين

ولتحقيق راحة المسافرين الأثرياء، سيتلقى طاقم ضيافة فيرجن أتلانتيك تدريب لمدة يوم كامل على يد المدرب ريتشارد فيتزجيرالد، لتعلم كيفية التحدث بدرجة صوت تترواح بين 20 و30 ديسيبل، وهي درجة تقل بمعدل النصف عن درجة صوت الأشخاص البالغين والتي يقدرها  العلماء بما يتراوح بين 60 و70 ديسيبل.

كما سيتلقى المضيفون تدريباً على التحكم بمشاعرهم خلال الحديث وبدرجة وارتفاع الصوت، وكيفية قراءة شخصيات الركاب، وإيقاظهم بلطف وبلمسات رقيقة لضمان عدم إنزعاجهم خلال النوم، ووصولهم إلى وجهتهم في راحة وانتعاش. وتقول الشركة أنها وضعت استراتجيتها الجديدة بمساعدة خبراء في الحديث، وتم اختبارها في رحلات تجريبية وعلى مجموعات مختارة، وتحديد ارتفاع الصوت بين 20 و30 ديسيبل لتأثيره المهدئ للمسافرين.

ويقول المدرب ريتشارد فيتزجيرالد أنه من المهم أن يبذل جميع أفراد الطاقم أقصى جهدهم لتوفير أفضل تجربة ممكنة للمسافرين. ووصف جناح فيرجن أتلانتيك الجديد بقمة الفخامة والراحة، وأضاف: “إن مثل هذه اللمسات السحرية هي ما ستجعل خدماتنا الجوية لا تُضاهى”.

وبجانب همس المضيفات للمسافرين، يُتوقع أن يتمتع المسافرون في الدرجة العليا الجديدة بامتيازات أخرى من بينها مقاعد مصممة خصيصاً وسيارة  وسائق للانتقال من وإلى المطار، ومنطقة خاصة للوصول إلى صالة الشركة مباشرةً دون الحاجة للانتظار.

وفيرجن أتلانتيك هي شركة طيران بريطانية خاصة، تسير رحلاتها بين المملكة المتحدة ونحو 35 وجهة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي. ويمتلك رجل الأعمال البريطاني السير ريتشارد برانسون نسبة 51% من رأس مال الشركة، فيما تمتلك الخطوط السنغافورية النسبة الباقية، تتخذ من مطار لندن هيثرو، ولندن جاتويك مقرين لعملياتها.

شارك برأيكإلغاء الرد