أكد وزير الحج بندر بن محمد حجار أن صالة استراحة وخدمات الحجاج الجديدة التي أنشأتها وزارة الحج في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة بدأت فعليًا في استقبال الحجاج القادمين عبر المطار.
وأوضح بأن المشروع المحدد إنجازه واستلامه مبدئيًا بتاريخ 30/10/1434هـ تم تنفيذه وفق ما كان مخططًا له, وبتحديات تشغيلية تمثلت في تنفيذ المشروع خلال (550) يومًا دون التأثير على الحركة التشغيلية للمطار في موسم العمرة والحج الماضيين, وأن تلك التحديات في إدارة المشروع لم تكن لتتحقق بعد توفيق الله عز وجل دون تعاون وتضافر جهود كافة القطاعات المعنية العاملة في المطار, وبخاصة هيئة الطيران المدني التي كانت تنسق مع وزارة الحج لمراحل المشروع أولًا بأول.
وأضاف وزير الحج بأن وزارة الحج وسعيًا منها نحو الاستفادة المثلى من المشروع وتحقيق أفضل النتائج التشغيلية فقد أضافت بعض العناصر للمشروع ومن ذلك رصف وتسوية وتشجير, وإنارة المساحة الواقعة بين صالات الحج (4، 5 ، 6 ، 7), وصالة استراحة الحجاج بمساحة تبلغ نحو (4.000) متر مربع, وهذه الأعمال الإضافية, وما تتطلبه من تمديد للتوصيلات الكهربائية وشبكة الري وجميع تلك الأعمال انتهى تنفيذها, وتبقى منها أجزاء محدودة جرى استكمال تنفيذها مع بدء وصول رحلات الحج الأولى, وقد كان للتنسيق الجيد بين فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة, وهيئة الطيران المدني في المدينة المنورة والشركة المشغلة للمطار أثره في جدولة الرحلات وتوزيعها على الصالات بما حقق انسيابية الاستقبال واستكمال الأعمال المتبقية خلال الأيام الماضية بشكل متزامن ولم يتبقَ من العمل سوى بعض الأجزاء المحدودة سوف تستكمل خلال اليومين القادمين بمشيئة الله إلا أنها لا تعيق العمل أو تؤثر على انسيابية حركة الحجاج.
وأضاف إن تجهيزات الصالة من الأثاث قد جرى تأمينها وتم الانتهاء من تصنيع الكاونترات المخصصة للجهات الخدمية, وفق الاحتياج التشغيلي إضافة إلى توفير (1000) مقعد لانتظار الحجاج تم توفيرها بألوان مميزة يخصص كل لون منها لمنطقة انتظار تخص رحلة حجاج محددة, وتساعدهم في سهولة التعرف على المنطقة المخصصة لهم وبخاصة في مرحلة المغادرة في حالات تأخر الرحلات أو ما يستدعي انتظار الحجاج بعض الوقت لحين انتهاء الإجراءات.
وأشار إلى أن هذه الاستراحة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين سيستفيد منها ما يزيد عن ثلاثة ملايين حاج ومعتمر سنويًا بإذن الله, وهي تعكس الاهتمام والعناية التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية بضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف, وستحقق راحة وانسيابية في استقبال الحجاج وعند مغادرتهم بسلامة الله منوهًا إلى أن متابعة سمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة كان لها بالغ الأثر في تذليل المعوقات التي صادفت سير المشروع, وأسهمت بحمد الله وتوفيقه في إنجازه في الوقت المحدد له.