يبدو أن الجلبة التي يحدثها ركاب الطائرات وتنافسهم على الجلوس بالقرب من النوافذ ستنتهي قريبا بعدما عكف فريق من الباحثين البريطانيين على تصميم أول طائرة «بلا نوافذ»، ويتم الاستعاضة عن نوافذها بشاشات افتراضية تتيح للمسافر إلقاء نظرة بانورامية على الأجواء المحيطة منهين بذلك عناء الإمعان والاقتراب من النافذة.

الاستعاضة عن النوافذ بشاشات افتراضية لمناظر بانورامية

وعوضا عن النوافذ الصغيرة ستغطى كابينة الركاب بورق حائط رقمي رقيق للغاية يعرض الصور في وقتها الحقيقي سواءٌ زغب الغيوم أو الأرض التي تقع على مسافة بعيدة وفقاً لما يمكن التقاطه من الطائرة.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إمكانية تزويد الجزء الخلفي من المقاعد أيضا بذات المواد الأمر الذي بمقدوره إتاحة عرض الأفلام على متن الطائرة على شاشات أكبر من تلك الموجودة في الطائرات التقليدية.

فضلا عن منح الركاب رؤية أفضل بكثير فإن وزن الطائرة الذي سيتغير أثناء بناء هياكل الطائرات «بلا نوافذ» من شأنه جعل وسيلة المواصلات المحدثة تلك أكثر كفاءة بكثير فتوفير 1% فقط من وزن الطائرة يعادل توفير استهلاك الوقود بنحو 0.75% كما تتعهد الطائرة بلا نوافذ بإطلاق انبعاثات ثاني أكسيد كربون أقل.

حتى أنه يمكن للطائرة المساعدة في مكافحة إرهاق السفر عن طريق التلاعب بأوقات شروق الشمس وغروبها عند السفر لمسافات طويلة، وبين الباحثون أن أولئك الذين يرغبون بالنوم على متنها يمكنهم إيقاف تشغيل الشاشة الموجودة في مقاعدهم، وبما أن المشروع قيد الإنجاز فإن ذلك المفهوم يمكن أن يصبح حقيقة في أقل من خمس سنوات.

يعتقد الفريق الذي يعمل على مفهوم «طائرة بلا نوافذ» أنه باستطاعته تحويل تجربة السفر جواً بالنسبة للمسافرين على متن طائراتهم المرتقبة مستقبلا كلياً.

شارك برأيكإلغاء الرد