عرضت شركة بوينج الأمريكية تصميماً لطائرة مستقبلية فائقة السرعة، تبلغ سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت “هايبرسونيك”، تستطيع عبور المحيط الأطلسي من نيويورك إلى لندن في ساعتين فقط، عوضاً عن المدة الحالية التي تصل إلى 8 ساعات.

وتسير الطائرة المستقبلية بسرعة تبلغ 3836 ميلاً في الساعة، وتؤكد “بوينغ” أنه من الممكن تطبيق التقنية الثورية التي تستند إليها فكرة الطائرة الجديدة لغرضي الطيران المدني والعسكري.

وقال كيفين بوكات كبير علماء هذه التقنية في “بوينغ”، أمام مؤتمر المعهد الأميركي لعلوم الطيران والفضاء الذي انعقد الأسبوع الماضي بمدينة أتلانتا الأميركية: “تمتلك تقنية هايبرسونيك إمكانيات رائعة، فهي قادرة على الربط بين العالم على نحو أسرع كثيراً من ذي قبل”.

وأضاف: “إن بوينغ تبني على ستة عقود من العمل المتواصل في تصميم وتطوير وتجريب طائرات ‘هايبرسونيك’، وهو ما يضعنا في طليعة الشركات التي تبذل جهداً، من أجل جلب هذه التقنية إلى الأسواق في المستقبل”.

ونوه مهندسون في “بوينغ”، بأن خروج فكرة هذه الطائرة إلى حيز التنفيذ العملي سيستغرق فترة ستتراوح بين 20 و30 عاماً.

ومن الجدير بالذكر، أن شركات صينية لتصنيع الطائرات، تبحث حالياً أيضاً فكرة إنتاج طائرات وفق تقنية “هايبرسونيك”.

وبحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية عرض التصميم خلال الأسبوع الجاري بمدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، جنوبي البلاد.

ويظهر التصميم طائرة شبيهة “كونكورد” وتصل سرعة الطائرة إلى 6 آلاف كم في الساعة، لكنها لن تكون جاهزة إلا بعد نحو عشرين عاما من الآن.

ويرتقب أن تحلق الطائرة المثيرة على علو 30 ألف قدم، كما أنها ستفوق سرعة طائرة “كونكورد” بواقع مرتين ونصف المرة.

وقالت بوينج: “إنها تراهن على الطائرة التي تفوق سرعة الصوت لجعل السفر أكثر سهولة في المستقبل، بالاعتماد على التطورات في عالم التكنولوجيا”.

شارك برأيكإلغاء الرد