صرح الشيخ ماجد المعلا نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية أن الناقلة تخطط لافتتاح 20 وجهة جديدة خلال العام الجاري مستفيدة من طلبيات الشراء المؤكدة التي أبرمتها الشركة خلال العامين الماضيين.
وقد أبرمت طلبيات تصل إلى 400 طائرة جديدة ضمنها 150 طلبية شراء خلال معرض دبي للطيران بشهر نوفمبر من العام الماضي.
وأشار إلى أن الوجهات الجديدة تأتي استمراراً لسياسة الشركة منذ 3 سنوات في التوسع على وجهات جديدة حول العالم بشكل سنوي.
وأضاف بأن عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي خلال العام 2013 فاق 60 مليون مسافر مقارنة مع 57 مليون مسافر خلال العام 2012.
وأشار إلى أن هذه الزيادة تعتبر دليلاً على نجاح سياسات الشركة في التوسع بكافة القارات ولافتاً إلى أن النمو المتواصل للشركة بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة التي تضخها حكومة دبي في المطارات يشكل ضمانة لاستمرار دور قطاع الطيران كدافع رئيسي في عملية التنمية الاقتصادية ضمن منطقة الشرق الأوسط ككل.
واستطرد أن الخطوط التي سنفتتحها ستعطينا فرصا للنمو وفي الوقت نفسه تعطي لدبي بشكل خاص ودولة الإمارات عموماً فرصاً حقيقية لفتح خطوط اقتصادية وتجارية مع هذه الدول خصوصاً وأن طيران الإمارات يربط الدولة بما يفوق 137 وجهة حول العالم.
وأكد أن الشركة تقوم بوضع هذه الوجهات على قائمة الوجهات السياحية التي يتم الترويج لها عبر الناقلة من خلال شبكتها العالمية مشيرا إلى أن تأثيرها على حركة التجارة والسياحة بين هذه الدول والإمارات سيكون إيجابياً.
وأشارا إلى ان عقود الطائرات الجديدة تدخل أيضاً في إطار تحديث أسطولها الجوي إذ يبلغ متوسط عمر طائراتها النفاثة ست سنوات في الوقت الذي يقدر فيه الاتحاد الدولي للنقل الجوي للمطارات (إياتا) متوسط العمر عند 11 عاماً.
وأوضح أن تحديث الأسطول بشكل دوري يعتبر عاملا مهماً ويساهم بشكل مباشر في خفض فواتير والصيانة وتقليل قيمة الوقود التي تحتاج إليها بنسبة 15% وهو ما يرفع من هامش ربح الشركة على المدى الطويل.
وفي سؤال حول تصدير تجربة طيران الإمارات لباقي دول العالم، قال الشيخ ماجد المعلا إن تصدير الخبرات يتمثل في 3 مجالات رئيسية أولها المجال الاقتصادي من ناحية ضخ الاستثمارات المباشرة أو المساهمة فتح خطوط استثمارية بين الدول بالإضافة إلى تنمية التبادلات التجارية بشكل كبير.
أما المجال الثاني فيتمثل في قطاع السياحة حيث تعمل الناقلة مع كافة الهيئات السياحية الحكومية في البلدان التي تطير لها رحلات على تعزيز التدفقات السياحية بين الإمارات وبين هذه الدول.
أما المجال الثالث يتمثل في التعاون إما على مستوى شركات الطيران أو على مستوى الدول.
وأضاف أن طيران الإمارات تعمل بشكل دوري على إيصال خبرتها إلى باقي الناقلات العالمية، خصوصاً في ما يخص قطاعات الصيانة والتدريب حيث تقوم الشركة بشكل سنوي بتدريب طيارين تابعين لناقلات عالمية في دبي.
قائلا “نقدم يد المساعدة دون شروط عند الطلب، شريطة عدم منافاتها مع معايير التنافسية العالمية.
وفي سؤال حول التحديات التي تواجهها طيران الإمارات في طريقها إلى التوسع قال “بشكل أساسي تتمثل هذه التحديات في القيود التي تضعها بعض الدول على دخول طيران الإمارات إلى أسواقها.
كما أوضح أن طيران الإمارات وقعت أكثر من 130 اتفاقية أجواء مفتوحة, وهو الأمر الذي يتيح لها الدخول والعمل في العديد من الأسواق حول العالم.
وأشار إلى أن التحدي الثاني يتمثل في عدم احترام بعض الحكومات للاتفاقيات قائلا “للأسف تتغير بعض القوانين مع تغير الحكومات فالحكومة الجديدة دائماً ما ترغب في تغيير سياسات سابقتها, وهذا يدخل في إطار عدم احترام العقود”.