اعتمدت شركتا طيران الإمارات والاتحاد للطيران فرض الوجود الدائم لاثنين من أفراد الطاقم في قمرة القيادة، وهو اجراء تبنته عدة دول بعد تحطم طائرة الايرباص آي320 التابعة لشركة “جيرمان وينغز”. بعد تحطم طائرة جيرمان وينغز الألمانية في فرنسا.
وقال متحدث باسم طيران الإمارات في دبي “رغم عدم وجود قاعدة دولية تأمر بهذا التدبير في النقل الجوي قررت طيران الإمارات اعتماد إجراء جديد يفرض وجود اثنين من أفراد الطاقم في قمرة القيادة، هذا الإجراء يدخل فوراً حيز التنفيذ”.
وأصدرت شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي نفس الإجراء، بعد معلومات مقلقة ومأساوية من فرنسا، حيث فرضت الوجود الدائم لشخصين في القمرة على جميع الرحلات.
ويأتي قرار هاتين الشركتين الكبيرتين في قطاع الطيران بعد تدابير مماثلة اتخذتها شركات أخرى وبعض البلدان، وكانت وكالة الملاحة الجوية الأوروبية أولى من قرر تشديد توصياتها لطاقم الطائرات.
وتبعتها دول أخرى مثل كندا حيث قالت وزيرة النقل الكندية ليزا ريت عقب القرار ان هذا الاجراء دخل حيز التنفيذ “فورا” وان شركات الطيران “ملزمة بتنفيذ هذا الامر”.
وهو نفس ما طلبته أيضا سلطات الطيران المدني في أستراليا البرازيل والمكسيك الأسبوع الماضي، وقال جيلبرتو لوبيز، المدير العام للملاحة في المجال الجوي المكسيكي “عندما يكون احد الطيارين خارج قمرة القيادة، يطلب قبطان الطائرة من احد افراد الطاقم الدخول الى قمرة القيادة حتى عودة الطيار الذي خرج منها”.
يذكر أن هذه القرارات جاءت بعد تحطم طائرة جيرمان وينغز في جبال الألب الفرنسية، ومقتل 150 شخصاً، حيث كشفت التحقيقات أن مساعد الطيار تسبب بحصول الكارثة عن سابق تصور وتصميم، فقد استفاد من خروج القبطان لحظات وبقي وحده في القمرة.