عززت “طيران الإمارات” موقعها كأكبر ناقلة أقليمية في العام الجاري من حيث عدد المقاعد الأسبوعية التي توفرها إلى مختلف وجهاتها العالمية، والتي بلغت 138146 مقعداً أسبوعياً.
ووفقاً للتقرير السنوي الصادر عن مركز آسيا والمحيط الهادئ للطيران (كابا) فإن أسس قطاع الطيران والنقل الجوي في دبي قوية جداً حيث إن ريادة طيران الإمارات رافقها أيضاً تصدر مطار دبي الدولي كأكبر مطار في الشرق الأوسط من حيث عدد المقاعد الأسبوعية حيث يوفر 1.6 مليون مقعداً أسبوعياً.
ويأتي مطار دبي الدولي حالياً كأحد أكبر مطارات العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين، ويسجل نمواً من خانتين، ويستقبل أكثر من 5 ملايين راكب شهرياً، وسجل 5.8 ملايين مسافر في مارس الماضي، ويتوقع أن يتجاوز مطار “هيثرو” خلال السنوات القليلة المقبلة، وتضاعفت السعة المقعدية للمطار 3 مرات منذ 2004، ونمت أعداد المسافرين بنحو الضعف في أقل من 7 سنوات.
ويتوقع أن يبلغ عدد المسافرين الذين تعامل معهم المطار خلال العام الجاري 65 مليوناً، وقال التقرير إن 80 % من سكان العالم يعيشون على مسافة 10 ساعات طيران فقط من مطار دبي الدولي الذي بات محوراً للربط بين الاقتصادات الواعدة في آسيا وأسواق العالم في أفريقيا وأوروبا والأمريكتين.
وأشار التقرير إلى أن الخطوط الجوية السعودية حلت ثانياً بعد طيران الإمارات من حيث المقاعد الأسبوعية التي توفرها بـ 88275 مقعداً تليها الخطوط الجوية القطرية بـ 65680 مقعداً ثم الاتحاد للطيران بـ 38904 مقاعد، وفلاي دبي بـ 26073 مقعداً.
ومن حيث المطارات جاء مطار الدوحة الدولي ثانياً بعد مطار دبي الدولي بعدد مقاعد يبلغ 604630 مقعداً ثم مطار الملك عبد العزيز في جدة بـ 568138 مقعداً يليه مطار الملك فهد في الرياض بـ 466557 مقعداً ثم مطار أبو ظبي الدولي بـ 394258 مقعداً في الأسبوع.
ووفقاً للتقرير فإن طيران الإمارات تستحوذ على 21 % من السعة المقعدية الأسبوعية في المنطقة تليها الخطوط السعودية بـ 12.2 % ثم القطرية بـ 9.9 %، والاتحاد للطيران 5.8 %، وفلاي دبي 3.8 %، وتتوزع النسب الباقية على العربية للطيران والخطوط العمانية وطيران الخليج والشركات الأخرى بنسبة 38.2 %.
وبفضل امتلاكها لأسطول حديث يتألف من أكثر من 215 طائرة بين الإيرباص 380، والبوينغ 777 تعد الناقلة الأكبر في العالم في سوق الرحلات الطويلة، وبفارق هائل عن يونايتد إير لاينز ولوفتهانزا، ويتوقع أن تتسلم نحو 20 طائرة سنوياً حتى عام 2018.
وتتوزع السعة المقعدية للناقلة على سوق غرب أوروبا بحصة 23.9 %، و17 % لجنوب آسيا، و11 % لجنوب شرق آسيا، و14.3 % للشرق الأوسط، و7.2 % لجنوب غرب الهادئ و5.8 % لشمال غرب آسيا، و20.8 % للأسواق الأخرى.
وتخدم طيران الإمارات حالياً 119 وجهة بدون توقف انطلاقاً من مركزها في دبي، وتستحوذ الناقلة على 60.7 % من حركة مطار دبي الدولي تليها فلاي دبي بـ 11.7 % ثم القطرية بـ 2.3 %، والخطوط السعودية بـ 1.5 %، والباقي للشركات الأخرى.
ويمثل خط دبي هيثرو الأكبر من حيث السعة المقعدية لطيران الإمارات حيث توفر فيه 35210 مقاعد أسبوعياً، يليه دبي بانكوك بـ 25914 مقعداً ثم دبي الدوحة بـ 25415 مقعداً.
وتمتلك الناقلة اليوم أكثر من 43 طائرة من طراز إيه 380 تسير بها رحلات إلى العديد من الوجهات العالمية، وتنقل هذه الطائرة يومياً أكثر من 10 آلاف مسافر.
وتجري طيران الإمارات محادثات مع أميركان إير لاينز لعقد اتفاقية شراكة على غرار اتفاقيتها مع كوانتاس بهدف تعزيز نموها وتوسعها.
وتسير طيران الإمارات إلى السوق الأسترالي أكثر من 100 رحلة أسبوعياً توفر فيها نحو 11 ألف مقعد يومياً إلى 5 وجهات هناك، وهي ماضية في خطط النمو في هذا السوق الحيوي رغم قلة عدد سكانه.
وأكد التقرير أن قطاع الطيران في دبي مستمر في النمو، ولم يتأثر مطلقاً بالأحداث السياسية التي تمر بها بعض دول المنطقة كما أنه لم يواجه أي مشاكل تتعلق بالتمويل، وردت طيران الإمارات على كثير من الادعاءات، وخاصة عن تسييرها لرحلات بطائرة إيه 380 إلى مدن ومطارات محلية مثل مانشستر حيث اتهمت من قبل البعض بأنها تمارس الإغراق في السعة المقعدية.