أكد مسئولون في قطاع النقل الجوي والسياحة أن توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي التي أنجز منها 60% حتى الآن ستضاعف من حركة الطيران في المطار بنسبة 270%.
وأوضحوا أن زوار المدينة المنورة يبلغ أحد عشر مليون زائر سنويا، ورشحوا أن يقفز هذا العدد بعد توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى أكثر من خمسة عشر مليون زائر سنويا.
وقال المهندس علاء السمان مدير التنمية التجارية بهيئة الطيران المدني: “أنجزت الشركات المنفذة لمشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة نحو 60% من المشروع لتزداد طاقته الاستيعابية 270% عند الافتتاح”.
وأوضح السمان أن حركة النقل الجوي في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بعد التوسعة ستزداد بنسبة كبيرة عن المعدل الحالي حيث ستبلغ ثمانية ملايين مسافر بعد أن كانت ثلاثة ملايين مسافر في العام.
وأشار خلال رده على مداخلات لرجال أعمال في منتدى المدينة الاستثماري أخيراً إلى أن الشركات المنفذة للمشروع أنجزت نحو 60% من مشروع توسعة المطار حتى الآن حيث يعد أول مطار تتم خصخصته بالكامل في المملكة.
ووعد رجال الأعمال الذين انتقدوا غياب هوية المدينة في تصميمات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بمحاولة تعديل تصاميم المطار، وقال: “سنعمل جادين لإبراز هوية المدينة في تصاميم المطار دون أن نخل بالعلاقة التعاقدية مع الشركة التركية”.
وأوضح السمان أن القائمين على المشروع اجتهدوا لأن تحصل مدينة الرسول على تنمية اقتصادية ومعيشية خلال فترة تنفيذ المشروع وبعدها حيث بلغ عدد العمالة المدنية في مشروع توسعة المطار مائتي عامل كما بلغت المشتريات للمشروع من أسواق المدينة ثلاثمائة وخمسين مليون ريال.
فيما تم توريد ما معدله خمسة وسبعون في المائة من احتياجات المشروع من المدينة، وأنجزت معاملات بنكية لتوسعة المطار بقيمة مائتين وثمانين مليون دولار من بنوك المدينة.
وذكر أن تحالف طيبة الذي فاز بعقد تنفيذ توسعة مطار المدينة الدولي يشتمل على شركتين سعوديتين هما شركة الراجحي القابضة وشركة سعودي أوجيه إلى جانب شركة تركية.
وكشف عن حجم المعاناة التي واجهتها شركات المقاولات المنفذة للمشروع مع طبيعة الأرض، وقال: “يقام مشروع التوسعة على منطقة جبلية وعرة حيث تم إزالة صخور جبلية يبلغ حجمها ثلاثة عشر مليون متر مكعب، وبلغ حجم عمليات الردم في ذات المنطقة سبعة ملايين مكعب”.
من جهته قال عبد الغني الأنصاري رئيس اللجنة السياحية بالمدينة المنورة: “إن توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز ستزيد من حركة النقل الجوي إلى ثمانية ملايين مسافر، وفي المستقبل إلى اثني عشر مليون مسافر، وهذا العدد سيؤثر إيجابًا على الحركة السياحية، وسينعش اقتصاد المنطقة”.
وأكد الأنصاري أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز مطار دولي ومحوري حقيقي لرحلة الحاج والمعتمر، وبعد توسعة المطار ستتضاعف أعداد المعتمرين من خلال رحلات مباشرة عبر المطار بعد أن كانوا يصلون المدينة بعد عدة محطات للطيران.