Booking.com

أكد خبراء وتنفيذيون أن مطارات الإمارات تعد اليوم من بين الأفضل في العالم من حيث استخدام التقنيات الحديثة الأمر الذي جعل منها مراكز عالمية للطيران.

مطارات الإمارات

مطارات الإمارات من بين الأفضل في العالم من حيث استخدام التقنيات الحديثة

وأشار الخبراء في “منتدى الطيران ” الذي نظمته شركة سيتا العالمية في دبي أمس إلى أن شركات الطيران والمطارات في الدولة مستمرة في الاستثمار في التقنية الحديثة سواء في الأجواء أو على الأرض وبنسب تفوق المعدل العالمي الذي يتراوح بين 5-7 % سنوياً.

وأكد عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي أن مطارات المنطقة مستمرة في تعزيز حصتها من حركة السفر العالمي حيث تعاملت خلال العام الماضي مع أكثر من 260 مليون مسافر حيث تستحوذ مطارات الدولة على أكثر من 35 % من حركة السفر الإقليمية كما تعاملت خلال العام الماضي مع أكثر من 91.4 مليون مسافر.

وقال تفاحة إن شركات الطيران العربية أسطول يتألف من أكثر من 1100 طائرة بمعدل نمو يزيد عن 10 % سنوياً.

وأشار تفاحة في كلمة ألقاها في المنتدى إلى أن ثقل الطيران المدني بدأ في التحول إلى الشرق مع النمو الكبير الذي تحققه الصناعة في كل من الشرق الأوسط وآسيا والهادئ حيث يستحوذ السوقان اليوم على أكثر من 43 % من عائدات المسافر كل كم, مشيراً إلى أن مطارات المنطقة حققت نمواً بلغ 42 % في أعداد المسافرين خلال الفترة من 2007 -2012 كما تحقق شركات الطيران نمواً من خانتين في أعداد المسافرين.

وقال أن شركات الطيران العربية نقلت خلال عام 2012 أكثر من 93.7 مليون راكب دولي, مقارنة مع 63.5 مليون راكب في عام 2007 بنسبة نمو تصل إلى 77 % الأمر الذي يعكس حصة هذه الشركات في سوق الرحلات الدولية.

وأوضح أن هذا النمو يعود إلى عوامل عدة, لعل أبرزها البنية التحتية المتطورة للقطاع والطلبيات الجديدة للطائرات كما أن معدل عمر أسطول المنطقة يصل إلى 6 سنوات الأمر الذي يمكن الشركات من التوسع والنمو وضبط النفقات.

وبدوره أشار حسين الدباس نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن المنطقة مستمرة في تحقيق أعلى معدلات النمو في العالم حيث نمت حركة النقل الجوي فيها بنسبة 12 % خلال العام الماضي, ويتوقع أن تحافظ على نفس معدلات النمو خلال العام الجاري.

وقال الدباس إن دولة الإمارات تعد أنموذجاً لازدهار قطاع الطيران, بما تملكه من شركات باتت اليوم علامات تجارية عالمية تصل إلى مختلف قارات العالم كما أن التوسع في مشاريع المطارات وتطويرها جعل منها مركزاً عالمياً للطيران.

وقال إن أرباح ناقلات المنطقة يتوقع أن تصل هذا العام إلى 2.4 مليار دولار مقارنة مع 1.6 مليار في العام الماضي الأمر الذي يعكس أداء الشركات وتوسعها في الأسواق العالمية.

وأكدت شركة سيتا التزامها تجاه المنطقة من خلال العديد من المشاريع التي تنفذها سواء في المطارات أو المنافذ الحدودية أو مع شركات الطيران, والتي تجعل من منطقة الخليج واحدة من أكبر أسواق الشركة.

وقال هاني الأسعد رئيس سيتا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند إن الشركة تنفذ العديد من المشاريع والمبادرات التقنية في المنطقة, وخاصة شراكتها مع مطارات أبو ظبي والاتحاد للطيران, مشيراً إلى أن الشركة أنجزت مؤخراً تطبيقاتها الحديثة, والتي ستعمل على أكثر من 815 جهازاً لوحياً تستخدمها أطقم الطائرات في شركة الاتحاد للطيران إضافة إلى مشروع توسع مطار أبو ظبي حيث تنفذ الشركة هناك مشاريع تقنية عدة.

وأضاف الأسعد أن مطارات الإمارات, وبفضل التقنيات الحديثة التي تستخدمها تعد من بين الأفضل في العالم الأمر الذي يجعل منها بيئة مثالية ليس للسفر فقط, وإنما للتسوق أيضاً, وبالتالي تعزيز إيراداتها وسهولة انسيابية حركة المسافرين فيها.

وقال إن أولوية المطارات تتركز اليوم في خفض النفقات وتعزيز الإيرادات الإضافية “غير الفنية”, موضحاً أن التقنية الحديثة تشكل حلولاً ناجعة في هذا المجال, خصوصاً إذا علمنا أن أكثر من 85 % من المسافرين عبر مطارات الإمارات يستخدمون الهواتف الذكية التي تشكل ثورة مقبلة في مجال السفر سواء للحجوزات أو إنهاء إجراءات السفر, وحتى تحويلها إلى محفظة للتسوق في الوقت الذي تستعد فيه نحو 80 % من مطارات العالم إلى تعزيز استخدام التقنيات المتحركة سواء الهاتف المتحرك أو الحواسيب اللوحية.

وعرضت سيتا خلال المؤتمر تطبيقات متطورة لاستخدامها في المطارات وشركات الطيران, ومنها نظام حديث لتتبع الحقائب وتطبيقات باستخدام نظارات غوغل للتعامل مع مسافري درجة الأعمال والدرجة الأولى إضافة إلى تقنية البوابات الذكية ونظام الخدمة الذاتية للحقائب.

شارك برأيك