يمثل مطار دبي إحدى القصص الأكثر استثنائية في صناعة الطيران حول العالم، ونجح في تعزيز مكانته على خارطة السفر العالمية بدعم من استراتيجية الأجواء المفتوحة والتي كانت السبب الحقيقي وراء الإنجازات القياسية التي وضعته في صدارة المطارات من حيث أعداد المسافرين الدوليين.
وقد كان هبوط أول طائرة في مطار دبي في 30 سبتمبر 1960 بداية رحلة اللامستحيل التي بدأت قبل 59 عاماً من مبنى صغير بطاقة استيعابية تصل إلى 200 مسافر ومدرج من الرمال ليصبح مطار دبي قبلة العالم ووجهته كما وصفه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي.
واستقبل مطار دبي الدولي 41.3 مليون مسافر في النصف الأول من العام الجاري، واستطاع الاحتفاظ بصدارته لقائمة أكبر مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين، فيما نقل المطار بضائع تبلغ حمولتها الإجمالية 1.36 مليون، وبلغ إجمالي عدد رحلات الطيران 178.38 ألف رحلة خلال نفس الفترة.
وحل المطار في المرتبة الأولى عالمياً، كونه أكثر مطارات العالم إشغالاً من حيث المسافرين الدوليين لعام 2018، وللسنة الخامسة على التوالي، مع استخدامه من قبل 89.1 مليون مسافر، فيما تشير توقعات مطارات دبي إلى التعامل مع أكثر من 90.3 مليون مسافر بنهاية العام الحالي.
ويعتبر مطار دبي الأسرع نمواً ضمن قائمة أكبر المطارات الرئيسة الثلاثة في العالم، ويتجه نحو المركز الأول عالمياً في إجمالي أعداد المسافرين خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد أن حافظ على مكانته كونه أكبر المطارات الدولية ازدحاماً، بعدد المسافرين الدوليين، متخطياً مطار لندن هيثرو الدولي، ويؤكد النمو في أعداد المسافرين الذي يحققه مطار دبي سنوياً أنه في الطريق للوصول إلى أكثر من 100 مليون مسافر بحلول 2020.
وشكل استقبال مطار دبي للمسافر رقم مليار في تاريخه خلال العام الماضي إنجازاً تاريخياً لصناعة الطيران المدني في دبي، ويستعد المطار لاستقبال مليار مسافر جديد بحلول عام 2026.