Booking.com

يشير تقرير مجموعة أكسفورد بزنس إلى أن “مطار أبوظبي الدولي“، وبعد إنجاز مختلف مراحل التوسع فيه سيكون أحد الايقونات المعمارية في العالم بمساحته البالغة 700 ألف متر مربع.

Abu-Dhabi-International-Airport

افتتاح “مبنى ميد فيلد تيرمنال” في 2017 بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون راكب سنوياً

وقال تقرير “أبوظبي 2014” إن انجاز هذا المطار سيجعل منه مركزاً عالمياً للطيران حيث يتوقع الانتهاء منه في يوليو من العام 2017 بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون راكب سنوياً، وسيكون مقرا للناقلة الوطنية شركة “الاتحاد للطيران“.

ويعد انجاز المبنى الرئيس للمطار “ميد فيلد تيرمنال” جزءاً مكملاً لخطة أبوظبي 2030.

ويؤكد توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لشركة مطارات أبوظبي على الحاجة إلى بناء مثل هذا المطار بالقول انه وخلال السنوات العشر الماضية نمت حركة الركاب بصورة كبيرة تصل إلى 12 % سنوياً بفعل التوسع الكبير لشركة الاتحاد للطيران وطلبياتها الضخمة من الطائرات التجارية.

ويقول دوغلاس: “إن مطار أبوظبي الدولي بموقعه الاستراتيجي الذي لا يبعد سوى 6 ساعات عن نحو 100 عاصمة عالمية وثلثي سكان العالم يجعل من توسعه حاجة ماسة لاستيعاب حركة النمو”.

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة مطارات أبوظبي أن هناك عامل حيوي آخر يتمثل في نمو الدخل للأفراد الذي يزيد على 25 ألف دولار الأمر الذي يعني قدرة شرائح كبيرة في المجتمع على السفر والتنقل لمختلف الأغراض سواء للأعمال أو الترفيه، وهذا يعزز توسع ونمو حركة المسافرين.

وأوضح دوغلاس انه وقبل 10 سنوات مضت كانت فيينا مثلاً تتوسط جغرافيا الاقتصاد العالمي، ومع تحرك قوة الاقتصاد شرقاً باتت الصين والهند قوى فاعلة ومؤثرة في حركة الاقتصاد العالمي بما يعنيه ذلك من قرب هذين العملاقين من دول مجلس التعاون الخليجي، وهي حقائق يتوقع أن تستمر خلال السنوات المقبلة أو المستقبل القريب.

والسؤال الذي يطرح نفسه من سيكون قادراً على الاستفادة من هذه الحركة؟ والجواب بحسب توني دوغلاس أن كثير من دول آسيا وأفريقيا لا تتوفر لديها تلك الإمكانات التي تمكنها من بناء مراكز طيران عالمية أو مطارات ضخمة تواكب النمو كما أن الناقلات الأوروبية تعاني الكثير من التحديات، وهذا يترك الفرصة لدول المنطقة وشركات الطيران فيها من التوسع والنمو وأخذ زمام المبادرة.

وأشار إلى أن “معرض دبي للطيران في العام الماضي 2013” شهد صفقات بقيمة زادت على 200 مليار دولار فقط للناقلات الخليجية لشراء طائرات تجارية الأمر الذي يعكس ثقة هذه الشركات بمستقبل صناعة الطيران في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي انه ومن اجل كل هذه الحقائق فان بناء وتوسعة مطار أبوظبي “مبنى ميد فيلد تيرمنال” سيكون قادرا على استقبال أكثر من 30 مليون مسافر سنويا بحيث يكون جاهزا لاستيعاب حركة النمو في المستقبل.

وفي رده على سؤال لمجموعة أكسفورد للأعمال قال دوغلاس: “إن سعة مطار أبوظبي الحالية تبلغ 16.5 مليون مسافر، ويحقق نموا يصل إلى 12 % سنوياً”.

وهذا يعني أن 18 مليون راكب سيعبرون المطار في العام الجاري، ومع افتتاح مبنى “ميد فيلد تيرمنال” في العام 2017 سنكون قادرين على مواكبة هذا التوسع والنمو في حركة المسافرين وحركة الطيران، وعلينا أيضا أن نأخذ في الاعتبار الطلبيات الكبيرة التي تقدمت بها الاتحاد للطيران.

وأشار انه وخلال العام الماضي قمنا بتحسينات عديدة في صالة القادمين لتوفير المزيد من المساحات الإضافية للمسافرين، وخلال نوفمبر من العام الماضي افتتحنا صالة جديدة لركاب درجة رجال الأعمال الخاصة بالاتحاد للطيران.

وأضاف أن هناك الكثير من المشاريع المتعلقة بالمطار بعضها سينجز خلال العام الجاري، ومنها 9 مواقف متحركة للطائرات تستوعب جميع إحجام وأنواع الطائرات إضافة إلى توسيع تسهيلات وخدمات الحقائب.

كما أن العام الجاري سيشهد أيضا تعليق العمل بالمدرج الجنوبي لإدخال المزيد من التحسينات عليه ليكون قادراً على استيعاب طائرات الايرباص 380 العملاقة، وهذا يعني إننا في سباق مع تسارع النمو لشركة الاتحاد للطيران حتى عام 2017 موعد افتتاح توسعة المطار.

ويوضح التقرير أن قطاع الطيران في أبوظبي ومنذ تأسيس شركة أبوظبي للمطارات في العام 2006 كانت رؤية الشركة تصب ضمن توجهات رؤية أبوظبي 2030 خصوصاً مع تسارع نمو شركة الاتحاد للطيران ونمو أعداد المسافرين مدفوعا بنمو اقتصادي كبير للإمارة وتنوع اقتصادها في مجال السياحة والضيافة.

شارك برأيك