تتأهب الهيئة العامة للطيران المدني لبدء تطوير مطار الجوف شمال المملكة, ومن المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع الكبير خلال العام الجديد 2014م.
ويتوقع أن يزيد الطاقة الاستيعابية للمطار من رقمه المحدود الحالي إلى سقف المليون مسافر سنويا كما يتوقع مع النقلة حدوث نهضة كبيرة في حركة السياحة والاقتصاد ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام في المناطق الشمالية.
وقد ارتكزت الفكرة التصميمية للمشروع الجديد على عدد من المحاور البصرية الجاذبة التي أوجدتها ظروف واحتياجات المطار القائم حيث قام فريق العمل في المشروع باحتواء عقبات الوضع الراهن ومعوقات التطوير بعمل عمل تشكيلي وتنظيمي جديد وفريد في صورته وذلك في سياق التوجهات الحديثة في فنون المعمار والهندسة وفنون البناء والتشييد, معتمدة على نظرية التشكيل المنبثق من الأرض حيث تشكلت كتلة الصالة وجميع الخطوط العمرانية والمعمارية لمنطقة الصالة من خلال عدد من المحاور البصرية التي تعبر من حركة المسافرين ونقاط تجمعهم, ومن ثم انتشارهم في الفضاء مغادرين بالسلامة وفي أمان الله إلى المدن والبلدان المختلفة.
والهدف الرئيس من ذلك خلق نوع من الرفاهية والمتعة والتدرج في مطالعة معالم المطار قبل المغادرة وفي ساعة وصول المسافرين إلى وجهاتهم, ويحق الإشارة هنا إلى أن التكوين العام للمطار جاء متناغماً بين الجانب التخطيطي والحضري والمعماري والهندسي وحتى التصميم الداخلي, وكل ذلك في عمل هندسي متقن يستهدف تأسيس عوامل الراحة والأمان وسهولة الحركة للمسافر وتقديم كل سبل الراحة والرفاهية للمسافرين والمودعين والمستقبلين على حد سواء.
وكانت الدراسات المستقبلية قدرت أن حركة المسافرين في العام ستصل إلى سقف 1,014,600 مسافر على الرحلات الداخلية والخارجية, وهو الأمر الذي سيحدث نقلة سياحية وتنموية هائلة فضلا عن فتح فرص الاستثمار والتوظيف.
وطبقا للإحصاءات فإن عدد المسافرين في الرحلات الداخلية يبلغ مع التطوير 747,235 مسافراً أما الرحلات الدولية فيبلغ عدد مسافريها نحو 262,080 مسافراً.
ومن المتوقع أن تصل حركة الطائرات بعد عملية التطوير زيادة مضطردة وسريعة سواء كان ذلك من داخل المملكة وخارجها حيث يستقبل المطار 79 طائرة في الأسبوع منها 48 طائرة دولية قادمة من مختلف الدول وفي مشروع التطوير المرتقب لمطار الجوف يتوقع زيادة في عدد مواقف الطائرات بمختلف أحجامها وفئاتها.
وتبلغ مساحة صالة الركاب 25,000 متر مربع موزعة بين طابقين ونصف الطابق حيث تتم إجراءات ركاب المغادرة في الطابق الأرضي ثم ينتقل المسافرون عبر فراغ تجاري جديد ومميز وساحر إلى الدور الأول حيث صالات الانتظار لحين الإقلاع بالسلامة إلى مقاصدهم في الداخل والخارج.
أما ركاب الوصول فينتقلون من دور الميزانين إلى الدور الأرضي حيث صالات جمع الحقائب والجمارك وصالة الاستقبال وبقية القطاعات, وروعي في المحاور توفير كافة الوسائل التي تمكن المسافر من إنهاء إجراءاته في دقائق قليلة, وقد روعي في التصميم العديد من الأنظمة الذكية مثل الأجهزة التفاعلية, والخرائط الإلكترونية, واستعراض الرحلات, والأفكار الحديثة التي تعبر عن مستوى الخدمة التي تطمح الهيئة لتقديمها من خلال مطاراتها الداخلية حيث وضعت هدفها في راحة المسافر والمودع والمستقبل وجعل رحلة الطيران ممتعة وجاذبة وآمنة.
وتحتوي صالة الركاب على 5 جسور كهربائية لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرات مزودة بسلالم, ومصاعد كهربائية تعكس مستوى الرفاهية وتحقق المعايير الدولية لسهولة الوصول لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة مع 4 مواقف كبيرة للحافلات إلى جانب 3 مواقف للطائرات في صالة كبار الزوار.
وعلى الجانب الأخر تبلغ مساحة صالة كبار الزوار 1800 متر مربع, وتم تشكيل المكان بشكل لائق يضمن توفير الراحة لمستخدميها, وذلك في تشكيل جريء وفريد من نوعه حيث تشمل الصالة الرئيسية وصالة أخرى نسائية والعديد من المرافق والخدمات المساندة الأخرى.