تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي تختتم اليوم فعاليات معرض أبوظبي للطيران الخاص 2014.

«طيران أبوظبي» تعتزم إنشاء أكبر مركز لتدريب الطيران العمودي في المنطقة

والذي يعد المعرض الأسرع نمواً للطيران العام في المنطقة في مطار البطين في أبوظبي بمشاركة أكثر من 170 شركة من 70 دولة.

وسط توقعت لمصادر رسمية ومسئولي الشركات أن يحقق المعرض صفقات تصل إلى 6 مليارات درهم مؤكدين انتعاش سوق الطائرات الخاصة في الدولة بسبب الطلب الكبير عليها كما توقعوا أن يرتفع عدد الطائرات الخاصة إلى أكثر من 600 طائرة خلال العشر سنوات المقبلة، بسبب زيادة الإقبال على خدماتها.

وقد زار المعرض أمس معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي حيث قام بجولة تفقد خلالها أجنحة الشركات العارضة.

وخصصت إدارة المعرض اليوم الثالث للمعرض اليوم لطلبة المدارس حيث يشهد المعرض توافد عدد كبير من طلبة المدارس بالتنسيق مع مركز الخليج لدراسات الطيران كما تتواصل الاستعراضات الجوية للطائرات المشاركة في المعرض، وشهد المعرض أمس إقبالا جيدا من الزوار ورجال الأعمال والطيارين الراغبين في التعرف على أحدث الطائرات الخاصة.

وأكد يوسف الحمادي المدير العام لمطار البطين للطيران الخاص رئيس اللجنة المنظمة للمعرض النجاح الكبير للمعرض في يومه الثاني أمس مشيرا إلى أن إدارة المعرض تتوقع أن ينتهي المعرض اليوم بصفقات تصل إلى نحو 6 مليارات درهم بزيادة تصل لنحو 3 مليارات درهم، وبنسبة 100% عن دورة العام الماضي التي سجلت صفقات بقيمة 3 مليارات درهم.

وأوضح أن قيمة الطائرات المعروضة حاليا في معرض أبوظبي للطيران الخاص 2014 تزيد على 4.4 مليارات درهم.

مشيرا إلى أن أسعار الطائرات المعروضة متفاوتة وفقا لحجمها والتجهيزات الفاخرة بها حيث وصل الحد الأدنى لسعر الطائرة الصغيرة في المعرض إلى 100 ألف درهم بينما وصل الحد الأقصى لسعر الطائرة المعروضة إلى 300 مليون دولار خاصة بالنسبة للطائرة الكبيرة ذات التجهيزات الفاخرة، والتي تقوم شركتا بوينغ وايرباص لتصنيع الطائرات بتصنيعها.

وأوضح أن الإمارات أصبحت سوقا إقليميا رائدا بالنسبة لمبيعات الطائرات في المنطقة مما أدى إلى عرض شركات كثيرة لأنواع مختلفة من الطائرات التي تناسب سوق الطيران الخاص سواء الصغيرة التي تصلح لشخصين أو الطائرات الكبيرة التي تتسع لـ 120 شخصا.

وذكر أنه يتم خلال الدورة الحالية من المعرض عرض أكثر من 100 طائرة تضم نماذج مختلفة تتنوع بين الطائرات الخفيفة إلى طائرات رجال الأعمال الثقيلة بما في ذلك طائرة الشركات إيرباص لكبار الشخصيات، وأسرع محرك في العالم من طراز “تي بي إم” 850.

أعلنت شركة طيران أبوظبي خلال فعاليات المعرض أمس عن شراء أول جهاز محاكاة من طراز 139 للتدريب على الطيران في منطقة الشرق الأوسط والخليج وإفريقيا، والجهاز الرابع عالميا حيث توجد ثلاثة أجهزة منه فقط في الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وأوضح أحمد إسماعيل الخوري رئيس لجنة المحاكاة مستشار طيران أبوظبي في مؤتمر صحافي عقده أمس في جناح مطارات أبوظبي أن مجلس إدارة الشركة وافق مؤخرا على إنشاء وحدة مستقلة تابعة لطيران أبوظبي تحت مسمى مركز تدريب طيران أبوظبي يعد المركز الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط بهدف تدريب الطيارين من الدولة والمنطقة على الطيران بالطائرات بأنواعها المختلفة.

وأشار إلى أنه سيتم طرح مناقصة خلال الشهر المقبل من اجل إقامة مبنى متخصص في التدريب على الطيران في مدينة خليفة بن زايد في أبوظبي بتكلفة 25 مليون درهم على مساحة 7200 متر مربع يضم 8 أجهزة للمحاكاة تم استلام أولها على أن يبدأ العمل في المبنى خلال شهرين، وينتهي خلال 16 شهرا لافتا إلى وجود طلب كبير في المنطقة فيما يتعلق بالتدريب على أجهزة المحاكاة.

وأوضح الخوري أن قيمة الجهاز الواحد تتراوح ما بين 15 إلى 20 مليون دولار أي ما بين 55 و74 مليون درهم، ويسع المبنى لتدريب 2000 متدرب سنويا مما يشكل قيمة مضافة لصناعة الطيران في الدولة التي أصبحت مركزا إقليميا وعالميا للطيران.

ونوه إلى أن طيران أبوظبي لا تواجه أية مشكلة في تمويل شراء أجهزة المحاكاة وإقامة المبنى حيث أن هناك عدة طرق للتمويل من ضمنها التمويل الذاتي أو البنوك في الدولة.

شارك برأيكإلغاء الرد