توقع اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط “ميبا” نمو سوق الطيران الخاص في الإمارات العام الجاري بنسبة تصل إلى 13% مقارنة بعام 2013.
قطاع الطيران بالإمارات من أسرع القطاعات نموا في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها
على الرغم من خروج عدد من شركات الطيران الخاص من أسواق الإمارات خلال الأشهر الماضية نتيجة عدم قدرتها على العمل في ظل الأوضاع التي يشهدها القطاع.
وأوضح أن الإغلاق شمل شركات في أبوظبي ودبي، وأنه جاء نتيجة للتحديات العديدة التي تواجهها هذه الشركات، والتي يقع على رأسها تنامي الرحلات غير القانونية أو ما يعرف بظاهرة “السوق الرمادية” فضلا عن الظروف الخاصة بعمل هذه الشركات.
وأكد ضرورة تنظيم السوق، ووضع الضوابط الكفيلة بنمو القطاع خلال الفترة المقبلة مطالباً كذلك برفع الفترات الزمنية المخصصة للطيران الخاص في المطارات، وتطوير البنى التحتية والمرافق الخاصة بالقطاع ما يمكن رحلات الطيران الخاص من الإقلاع والهبوط عندما تقتضي الحاجة من دون أي تأجيل أو تأخير.
وتفصيلاً قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط “ميبا” علي النقبي إن الإغلاق طال شركات امتلكت استثمارات كبيرة كما وفرت بنية تحتية قوية تصلح للعمل بهذا القطاع الموجه بشكل أساسي لخدمة كبار المسئولين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الاستثمارية.
ولفت إلى أن انتشار الرحلات غير القانونية التي يسيرها أفراد لا يحملون تراخيص تسمح لهم بتسيير رحلات الطيران التجاري، وبأسعار تقل عن أسعار شركات الطيران الخاص أضر بالشركات العاملة في الطيران الخاص.
وأوضح أن عدم وجود مطارات خاصة بالطيران الخاص بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها باستثناء “مطار البطين” يقف حائلا أمام نمو السوق بشكل أكبر فضلا عن أن عدم وجود أنظمة لعمل القطاع يعد من أهم العراقيل أمام تدفق استثمارات جديدة إليه.
وأكد النقبي أنه على الرغم من خروج شركات من السوق إلا أن شركات أخرى دخلت أيضا كما يشهد الطيران الخاص زيادة تدريجية في الحركة خصوصاً أن قطاع الطيران بالإمارات يعد من أسرع القطاعات نموا في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأشار إلى أن عددا من شركات الطيران الخاص بدأت خلال الفترة الماضية نقل عملها من مطار دبي إلى مطار آل مكتوم الدولي الجديد فضلا عن تزايد حركة الطيران الخاص بمطار الشارقة خصوصا.
وتوقع النقبي نمو سوق الطيران الخاص بالإمارات العام الجاري بنسبة تصل إلى 13% مقارنة بعام 2013.
وأفاد بأنه توجد 134 طائرة خاصة مسجلة بالدولة حالياً بما فيها الطائرات الخاصة بكبار الشخصيات، ومن المتوقع زيادة عددها العام الجاري بشكل ملموس نظراً إلى بدء وصول الطائرات الجديدة التي تعاقد على شرائها عدد من شركات الطيران الخاص خلال السنوات الماضية، وستبدأ استلامها بالأشهر المقبلة.
وكان “ميبا” ممثلاً لقطاع طيران رجال الأعمال بالمنطقة أعلن عام 2012 عن مبادرة للتعاون مع 23 هيئة طيران مدني بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإعداد مشروع للأسس التنظيمية للطيران الخاص على المستوى الإقليمي على أن يبدأ في مرحلته الأولى بالإمارات والسعودية.
وأكد المدير العام لهيئة الطيران المدني بالدولة سيف محمد السويدي في تصريحات على هامش معرض أبوظبي للطيران الخاص أخيراً أن: “الهيئة تسعى حالياً للتصدي للرحلات غير القانونية أو ما يسمى السوق الرمادية من خلال الاتفاق مع الجهات الحكومية المعنية بسبل مواجهة هذه الظاهرة، والعمل على القضاء عليها”.
لافتاً إلى أنها ألحقت أضراراً بالغة بالشركات العاملة بالقطاع كما شكلت الهيئة لجنة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد للقضاء على هذه الظاهرة.
