تتصدر شركة “طيران الإمارات” قطاع الشحن الجوي العالمي من حيث حجم الحركة في الوقت الذي تقود شركات طيران الخليج الثلاث الأكبر النمو في حركة الشحن الجوي العالمي. وقد رصد تقرير لمجلة “ميد” الدور الذي تلعبه شركات الطيران الخليجية ومطارات المنطقة توظيف الموقع الجغرافي والبنى الأساسية في القطاع لتنشيط حركة الشحن الجوي بين الشرق والغرب.
“طيران الإمارات” تقود نمو شركات الطيران خليجياً
وجاء في التقرير أن طيران الإمارات فرضت نفسها في القطاع من خلال جودة خدماتها وتطور البنى الأساسية التي تتاح لها خاصة المطارات ما وضعها على رأس شركات الطيران العالمية من حيث حركة الشحن الجوي التي بلغت 5 .10 مليار وحدة شحن مبرمجة بالطن/ كيلومتر.
ورأى التقرير “مطار دبي الدولي” النموذج القدوة لمطارات العالم، وهو يسجل النجاح تلو النجاح متفوقا على أرقى مطارات العالم في عدد المسافرين، وقال صفوان تنير رئيس قسم الشحن في شركة أرامكس: “تعد دبي النموذج القدوة لمدن منطقة الخليج فيما يتعلق بتطوير خدمات الشحن الجوي لقد صنعت أنظمة المناولة الذكية وسهولة الإجراءات ووجود المخلصين الجمركيين المحترفين والتوسع المستمر في بنية المطار من دبي مكانا جاذبا لشركات الطيران وشركات الشحن”.
وتشير بيانات القطاع إلى أن قوة شركات الطيران الخليجية الثلاث أسهمت في تحويل مدن مثل دبي والدوحة إلى مراكز شحن جوي عالمية، وجاء في بيان لمجلس المطارات العالمي ومقره كندا أن مطار دبي الدولي هو الأكبر في مجال الشحن الجوي على صعيد المنطقة والخامس على صعيد العالم حيث يناول سنوياً 4 .2 مليون طن مقارنة مع 2 .4 مليون طن لمطار هونغ كونغ.
لكن مطار دبي ينمو بسرعة أعلى وصلت إلى 8 .6% عام 2013 مقارنة مع 3 .2% لمطار هونغ كونغ، ويقول مالكولم ماكبث نائب رئيس قسم الطيران في شركة “دي إتش إل”: “تستفيد كل مطارات المنطقة من نفس الموقع الجغرافي الذي تستفيد منه دبي لكن حركة الشحن الجوي في مطار دبي تزيد أربعة أضعاف عن مطار الدوحة، وهو ما يتطلب المزيد من الاستثمار في توسيع البنى الأساسية للمطارات التي تحاول منافسة دبي”.
