قال فواز عبد العزيز رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي إن قطاع النقل الجوي في الدول العربية يواجه العديد من التحديات التي تتمثل في التغيرات والتطورات المستمرة والمتلاحقة في عالم الطيران المدني الدولي.

20% زيادة عدد المعتمرين الكويتيين لبيت الله الحرام عن عام 2012

وبين أن هذه التحديات تتمثل في الحاجة لتوسيع البنية التحتية في مرافق الطيران المدني والملاحة الجوية والمنشآت التي تخدم حركة النقل الجوي في المطارات العربية والتحديات المنافسة الشديدة التي تسود السوق العالمي في مجال النقل الجوي.

وأكد عبد العزيز أن هناك اتفاقا في دول مجلس التعاون على تسهيل تنقل المواطنين بين جميع مطارات دول المنطقة مشيراً إلى أنهم قطعوا شوطاً كبيراً في تحديث الترتيبات الثنائية التي تنظم حركة النقل الجوي بين دولة الكويت والسعودية من خلال زيادة عدد الرحلات التي تشكلها الناقلات الجوية الوطنية الأربع، وهي: الخطوط الجوية العربية السعودية، وشركة ناس للطيران، والخطوط الجوية الكويتية، وشركة طيران الجزيرة، وهناك رحلات تربط بين المطارات الرئيسية في المملكة، ومطار الكويت الدولي بصورة يومية.

وأضاف انه يوجد تعاون دائم بين سلطات الطيران المدني في كلا البلدين، وهي تمثل حكومة البلدين كما أشار إلى التنسيق المستمر مع سلطات الطيران المدني السعودي في كافة الأمور التي تتعلق بالطيران والنقل الجوي، وهذا التعاون المستمر والمثمر أدى لزيادة عدد الرحلات بين البلدين بنسبة 50%، وهي نسبة كبيرة جدا فيما يتعلق بالتشغيل الجوي بين البلدين خلال هذا العام كما زاد عدد المعتمرين لبيت الله الحرام هذا العام 20% عن عام 2012 بالإضافة لتبادل الزيارة بين البلدين في الجانب السياحي والأعمال، والاستثمار بين البلدين يأخذ حيزا كبيرا من عدد المسافرين.

وأوضح عبد العزيز عن تأثير المنافسة على أسعار تذاكر السفر أنها عادت بالنفع على المسافر، فأصبحت هناك عدة خيارات للمسافر لدول مختلفة من خلال وجود عدة شركات طيران، وهي توفر خيارات متنوعة بالنسبة لمواعيد الرحلات ونوع الخدمة المقدمة على الطائرة ومنها أسعار التذاكر، وأصبح المسافر أكبر مستفيد من المنافسة.

و قال عبد العزيز حول تأثير العلاقات السياسية على حجم التبادل التجاري بين الدول العربية إن التجارة العربية تأثرت بالعلاقات السياسية الثنائية إذ يرتفع حجم التبادل التجاري مع ارتفاع العلاقات الثنائية الجيدة بين دولتين وإن تباعدتا جغرافيا، وفي الوقت نفسه ينخفض التبادل التجاري بين دولتين متجاورتين إلى مستوى الصفر في حالة تدهور علاقاتهما السياسية إلى جانب وجود العديد من القيود النقدية على التحويلات والمدفوعات التي تجري بين بنوك الدول العربية إلى جانب عدم توافر البيانات الخاصة بإمكانات المنتجين ورغبات المستهلكين وفرص التمويل والاستثمار والسياسات المالية والنقدية، وغيرها من المعلومات.

وشدد رئيس الطيران المدني الكويتي على أن أهم العقبات المتعلقة بالتبادل التجاري العربي تتعلق بقواعد المنشأ، وهي معاملة المنتجات ذات المنشأ العربي حيث يتطلب التصدير مستندات كثيرة إلى جانب فرض رسوم عالية للتصديق على تلك الشهادات مما يجعل التصدير للدول العربية يستغرق وقتا أطول من التصدير للدول الأخرى إلى جانب إلغاء القيود غير الجمركية كرخص الاستيراد وإجراءات التخليص الجمركي في المنافذ الجمركية، وكذلك وضع قيود على التحويلات النقدية المتعلقة بالاستيراد مؤكداً على أن المنازعات بين الدول العربية على رأس المعوقات فآلية تسوية المنازعات من الأدوات الضرورية لتسهيل التجارة بين الدول العربية حيث تزداد أهميتها مع زيادة حجم المبادلات التجارية بين الدول العربية، وقد تم تشكيل لجنة لتسوية المنازعات في كافة القضايا المرتبطة بتطبيق اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية إلا أنه لم يتم إقرار هذه الآلية حتى الآن.

شارك برأيكإلغاء الرد