Booking.com

سجلت ناقلات طيران الشرق الأوسط خلال شهر أكتوبر الماضي أعلى معدلات النمو في قطاع الشحن الجوي بمعدل 12.3% بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي فيما سجل القطاع بشكل عام نمواً بسيطاً بمعدل 0.4% بمقارنة مع شهر نفسه من العام الماضي بحسب بيان للاتحاد الدولي للنقل الجوي “الأياتا”.

 

الشحن الجوي

منتصف العام الجاري شهد نمواً بطيئاً ومستداماً في مستويات الشحن

وسجلت ناقلات خطوط طيران أوروبا وأميركا الشمالية نمواً بمعدلات 4.4% و3.7% على التوالي, وهو ما يعد أقل من التوجه طويل المدى لنمو الشحن, وهو 5% و 6%, ونمت ناقلات آسيا والمحيط الهادئ بمعدل 2.0% كما يشير ارتفاع معدلات نمو تجارة مع الصين إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ, والتي تعد أكبر منطقة شحن جوي فيما يتعلق بحصة السوق تتطلع إلى المزيد من التوسع.

وقال توني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي لإياتا: “إن منتصف العام الجاري شهد نمواً بطيئاً ومستداماً في مستويات الشحن نتيجة للثقة القوية في الأعمال وتحسن معدلات التجارة, ولكن ويبقى الشحن الجوي مجالاً صعباً للغاية, وإن مطابقة القدرة الاستيعابية مع الطلب أمر صعب في بيئة تنمو فيها معدلات الركاب بشكل قوي, وهنالك دلائل على أن الهبوط في عامل الحمولة قد استقر لكن يبقى تحت ضغوطات عدة”.

وسجل عامل الحمولة لشهر أكتوبر 46.4% ما يعد تحسناً عن نفس الفترة من العام الماضي, والتي سجلت 44.8%, ولكن يبقى أقل من عام 2010 عندما وصل إلى 50%.

ونمت جميع المناطق بإستثناء إفريقيا في شهر أكتوبر 2013 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي, وقد كان أقوى معدلات النمو في منطقة الشرق الأوسط مع إظهار منطقة أوروبا تحسناً ملحوظاً, إذ تعود ثلاثة أرباع الزيادة في الشحن خلال الستة أشهر الماضية إلى الشرق الأوسط وأوروبا.

وبحسب بيان “الإياتا” سجلت ناقلات آسيا والمحيط الهادئ نمواً بمعدل 2.0% مع ارتفاع القدرة الاستيعابية بمعدل 4.1%, واستفادت معدلات الشحن الآسيوي من انتعاش التجارة في المنطقة, وكذلك انتعاش الاقتصاد الصيني إذ ارتفعت كثافة الصادرات والواردات بقوة في الأسواق الآسيوية الناشئة ما يناقض هبوط منتصف العام, ويبشر هذا الأمر بمزيد من النمو في معدلات الشحن الجوي خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وتوسعت خطوط الطيران الأوروبية في كيلو مترات أطنان الشحن بمعدل 4.4% ما يحافظ على التحسن الثابت في الشهور الأخيرة, ومع ذلك فإن المنطقة تتعافى بشكل ضعيف حيث هبط النمو في الربع الثالث إلى 0.1% من 0.3% في الربع الثاني, وقد ارتفعت القدرة الاستيعابية بمعدل 3.6% فقط.

وانتعشت ناقلات أمريكا الشمالية بعد الهبوط في شهر سبتمبر لتسجل ارتفاعاً جيداً بمعدل 3.7% بالرغم من إغلاق الحكومة لمدة 17 يوماً, وبينما تزداد أنشطة التصنيع الأمريكي خلال الأشهر السابقة فإن التوسع أكثر بطئاً عن بداية العام حيث يوجد تراجع عن العام الماضي بمعدل 0.9%.

ويأتي نمو ناقلات الشرق الأوسط بعد تباطؤ خلال شهر سبتمبر بسبب شهر رمضان, وواصلت معدلات نمو الشرق الأوسط نموها القوي, وقد تواكبت القدرة مع الطلب, حيث ازدادت بمعدل 12.1%.

أما خطوط طيران أميركا اللاتينية فقد نمت بمعدل 1.5% عن العام الماضي, وهو أقل من معدل سبتمبر الذي سجل 3.6%, وعلى الرغم من ذلك يبقى معدل النمو عن العام الماضي 3.6% ثاني أسرع معدل في جميع المناطق, مدعوماً بزيادة 10% في معدلات التجارة الإقليمية, ولكن تؤثر منافسة ناقلات أوروبا وأمريكا الشمالية على ناقلات المنطقة.

ووفقاً لبيان الإياتا” واجهت الناقلات الإفريقية الهبوط الوحيد في شهر أكتوبر مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 2.7%, ويشهد نمو الشحن الجوي لخطوط الطيران الإفريقية هبوطاً بطيئاً منذ أشهر عدة, وبالرغم من استمرار زيادة معدلات تجارة في المنطقة تظل المنافسة على مسارات تجارية هامة شديدة كما يستمر ضعف الاستقرار السياسي والبينة التحتية الملائمة في تعجيز إمكانيات النمو.

شارك برأيك