تجاوزت نسبة الإنجاز في المشروع الجديد لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة 62% فيما سيكون الافتتاح في موعده المحدد من العام المقبل 2015م.

المدينة المنورة الجديد يرفع من قيمة التداول الاقتصادي إلى ما يتجاوز 400 مليون ريال

وقال الرئيس التنفيذي للمطار الأمير المهندس ممدوح طرابيشي خلال جولة نظمها المطار لرجال الأعمال بالمدينة، ورؤساء المكاتب الهندسية، والاستشاريين، وأصحاب مؤسسات، وشركات المقاولات الكبرى العاملة في المنطقة إن مشروع المطار ساهم في نقلة نوعية للاقتصاد في المدينة المنورة.

حيث رفع من قيمة التداول الاقتصادي إلى ما يتجاوز 400 مليون ريال تم ضخها بأسواق المدينة المنورة من خلال مواد البناء والمعدات والأدوات المستخدمة في المشروع، وكذلك لمقاولي الباطن العاملين في المشروع.

مشيراً إلى أن المطار الجديد سيستوعب كافة شركات الطيران العاملة بالمنطقة خاصة بعد اتخاذ عدة شركات طيران المدينة المنورة محطة رئيسة لها، ومنها الخطوط التركية، وطيران ناس، وقريباً طيران الاتحاد الإماراتي.

كما أوضح الرئيس التنفيذي للمطار أن الشركة المشغلة تهدف لخدمة المسافرين بشكل عام بحكم أن المطار يمثل البوابة الثالثة للمملكة، والثانية لها في مواسم الحج والعمرة.

مضيفاً أن العمل في المطار يتم وفق منهجية وآلية يقودها أمير منطقة المدينة المنورة، وبإشراف مباشر من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله الذي يتابع العمل بشكل يومي سواء في مشروع المطار الجديد أو في المطار الحالي.

من جانبهم تعرَّف الزوار على البنية التحتية للمطار، وصالات القدوم والمغادرة، وممرات الركاب المؤدية لبوابات الطائرات، وكذلك المدرج الجديد للطائرات، وبعض من المباني الحكومية والمرافق الملحقة، ومباني الخدمات المساندة، وأحدث الأنظمة العالمية والتقنيات المطورة المستخدمة في المطار بأقل التكاليف.

وجدير بالذكر أن مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي هو المطار الرئيسي للمدينة المنورة، ويبعد عن المدينة حوالي 15 كم في الاتجاه الشمالي الشرقي، وتزداد أهمية المطار باعتباره بوابة المسلمين الجوية للمسجد النبوي الشريف، وأحد منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج.

أفتتح المطار عام 1971، وكان مطاراً داخلياً في بداية إنشائه، واقتصرت الرحلات الدولية إليه في موسم الحج فقط من القاهرة ودمشق وإسطنبول، وأدت الزيادة الكبيرة في عدد الرحلات في مواسم الحج والعمرة إلى تحويل المطار إلى مطار دولي، وذلك عام 2006.

ونظرا لزيادة عدد الرحلات وأعداد الحجاج الذين يستخدمون المطار شرعت الهيئة العامة للطيران المدني في إعداد الدراسات التطويرية للمطار، وستتم عمليات تطوير المطار على ثلاث مراحل.

تتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء صالة الحجاج الخارجية (الحج بلازا)، وربطها بجسور تحميل للصالات الرئيسية للحجاج والمعتمرين الدولية، وإنشاء مسجد كبير يتسع لأكثر من 1000 مصل، وإنشاء المباني المساندة الأخرى.

وكذلك إنشاء ساحة وقوف للطائرات لاستيعاب 27 موقف طائرة كبيرة ووسط وصغيرة بعيدة على الصالات. وإنشاء 14 جسراً متحركاً للركاب، وربطها بصالات السفر، وإنشاء مدرج جديد مواز للمدرج الحالي.

وتوسعة المدرج 17/35 الحالي لاستيعاب الطائرات العملاقة، وإنشاء ممرات للطائرات، وإنشاء برج مراقبة جديد، وإنشاء مرافق استثمارية بالمطار، وتوسعة الممرات والساحة الحالية، وإنشاء الطريق الرئيسي الجديد للمطار، وإنشاء السور الأمني للمطار.

وتتكون عناصر المرحلة الثانية لتطوير المطار (2019 ـ 2029) من إنشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 172 ألف م2 تقريباً باستخدام جسور تحميل الركاب المتحركة، وذلك باستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب لتصبح 18.4 مليون راكب على النحو التالي: 2.8 مليون حاج، و10.4 ملايين معتمر، و5.2 ملايين راكب دولي وداخلي.

وإنشاء 10 جسور متحركة للركاب وربطها بصالات السفر، وإنشاء ممرات الطائرات، وإنشاء ساحة مواقف للطائرات، و10 مواقف بعيدة عن الصالات، وإنشاء صالة الحجاج الخارجية الحج بلازا، وربطها بجسور تحميل للصالات الرئيسية للحجاج والمعتمرين الدولية.

أما عناصر المرحلة الثالثة لتطوير المطار (2029 ـ 2039) فتتكون من إنشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 84 ألف م2 تقريباً باستخراج جسور تحميل الركاب المتحركة، وذلك لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب لتصبح 28.2 مليون راكب على النحو التالي: 3.7 ملايين حاج، 17.8 مليون معتمر، 7.6 ملايين راكب دولي وداخلي.

وإنشاء 4 جسور تحميل ركاب متحركة، وربطها بصالات السفر، وإنشاء ممرات الطائرات، وإنشاء ساحات وقوف للطائرات 13 موقفاً بعيداً عن الصالات.

شارك برأيكإلغاء الرد