أنجزت دبي 80% لخدمات التحول من الملاحة الجوية التقليدية إلى الإلكترونية حسب ما أفاد النائب الأول لرئيس مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية إبراهيم أهلي.

32% مساهمة قطاع الطيران في إجمالي الناتج المحلي لدبي عام 2020

وأوضح أهلي على هامش المؤتمر الدولي لإدارة معلومات الملاحة الجوية الذي انطلق أمس في دبي أن العمل جارٍ حالياً على رقمنة جميع المعلومات والخرائط التي يحتاجها الطيار من نقطة الانطلاق إلى الوصول.

وأوضح أن هذه الرقمنة توفر للطيار كل المعلومات المتعلقة بالرحلة كالمناطق الآمنة وسرعة الرياح وخدمات الملاحة المتوافرة.

وأشار إلى أن النظام الجديد في إدارة معلومات الملاحة الجوية يساعد على استغلال الوقت والدقة ويوفر الأمن والجودة، ويقلص مشكلة ازدحام الأجواء ويرفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، وأشار أهلي إلى أن كل شركات الطيران العاملة في مطارات دبي ستستفيد من هذه المعلومات.

ويشارك في مناشط المؤتمر 29 خبيراً يمثلون 64 عارضاً من مزودي البرمجيات والتقنيات الخاصة بنظم إدارة معلومات الملاحة الجوية ينتمون إلى 66 دولة.

وأفاد أهلي بأن الهيئة العامة للطيران المدني سنت تشريعاً خاصاً بالتحول من النظام التقليدي إلى الإلكتروني بعدما تبنته المنظمة العالمية للطيران المدني.

وتابع: “التشريع المحلي سيكون عبر ثلاث مراحل المرحلة الأولى تم إنجازها بنجاح وهي التحول الرقمي، والمرحلة الثانية تتعلق بعملة التكامل وينتظر أن تنتهي في العام 2018، بينما المرحلة الثالثة تتعلق بتطوير الموضوع وتبادل المعلومات بشكل إلكتروني”.

ولفت أهلي إلى أن أهم الزبائن المستفيدين من هذه المعلومات “طيران الاتحاد” و”طيران الإمارات“.

وحول إمكانية تعرض النظام الإلكتروني للقرصنة أو هجمات إلكترونية استبعد أهلي ذلك موضحاً أن كل الاحتياطات متخذة في ذلك، والنظام الإلكتروني الخاص بنا مؤمن بنسبة كبيرة جداً ضد أي اختراقات، وبيّن أن جميع مطارات الدولة تمشي على الخطوات نفسها في ما يتعلق بنظام إدارة معلومات الملاحة الجوية.

من جهته كشف مدير التدريب في دبي لخدمات الملاحة الجوية محمد الكرنز أن العام 2016 سيشهد إطلاق مركز تدريب لخدمات الملاحة الجوية، وأفاد كرنز بأن المركز سيفتح أمام كل الراغبين في التدريب من خارج الإمارات، لافتاً إلى أن مركز دبي للملاحة الجوية يدرب كل أفراده داخل الدولة، وقدر عدد المراقبين الذين يتدربون سنوياً في دبي حالياً بأربعة مراقبين عبر ثلاث مراحل، مشيراً إلى أن موظفي المركز بلغوا حالياً 32 موظفاً.

توقع النائب الأول التنفيذي للرئيس للعلاقات الدولية والاتصال في مطارات دبي جمال الحاي أن تبلغ مساهمة قطاع الطيران في إجمالي الناتج المحلي لدبي نحو 32% عام 2020 مقارنة مع نحو 28% حالياً.

وأشار الحاي في حلقة نقاشية ضمن منتدى قادة المطارات العالمية 2014 في دبي أمس إلى أن “مطار دبي الدولي” سجل 66 مليون مسافر بنهاية العام الماضي، ويتوقع أن يرتفع عدد المسافرين بنهاية العام 2015 إلى 75 مليوناً عن طريق 441 ألف حركة جوية.

وبحسب الحاي تستحوذ الإمارات على الجانب الأكبر من الزيادة في الحركة الجوية في الشرق الأوسط إذ ينتظر أن ترتفع الحركة إلى 1.1 مليون في العام 2015 لتصل إلى 1.6 مليون حركة في العام 2030.

وأوضح أن إيرادات هيئة دبي للطيران المدني سوف ترتفع 15% بحلول العام 2017، مشيراً إلى أن الإيرادات زادت بين عامي 2011 و2013 نحو 10%، ولفت إلى أن أبرز هذه التحديات يتمثل في سياسة الأجواء المفتوحة التي يحتاجها العالم بصورة متزايدة.

وذكر الحاي أن دبي استثمرت أكثر من 7.8 مليار دولار لإنشاء مبنى جديد لغرض رفع طاقة مطار دبي الاستيعابية إلى نحو 100 مليون مسافر سنوياً.

وفقاً للحاي سوف يشهد سوق السفر العالمي دخول فئة جديدة تتجاوز 500 مليون شخص من فئة متوسطي الدخل يملكون قدرة على السفر ضمن الطيران الاقتصادي، مشيراً إلى أن الوقت حان كي تتبع الدولة المترددة في فتح أجوائها سياسة جديدة للاستفادة من الفرص المتوافرة في السوق.

شارك برأيكإلغاء الرد