Booking.com

كثفت هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة» فعالياتها وعروضها التراثية والترفيهية وكذا الأنشطة وعروض الحرف اليدوية الجماهيرية بالشندغة استعداداً لاستقبال الجماهير المتوقع تدفقها على المنطقة ضمن فعاليات الموسم التراثي السياحي «أكتوبر 2013 – أبريل 2014» ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري، وخلال العطلة الدراسية التي تصادف عطل مماثلة ببعض دول التعاون، والتي تستمر حتى منتصف الشهر المقبل.

الشندغة

60 عملاً تشكيلياً متميزاً في معرض «تراثي أولوياتي»

وقد افتتحت هيئة دبي للثقافة والفنون مساء الخميس الماضي بقرية التراث في منطقة الشندغة التاريخية معرض الفن التشكيلي «تراثي أولوياتي»، وذلك بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ويضم المعرض 60 عملاً 57 منها للفنان المتميز عبيد سرور، واثنان لمريم بنت عمر بن عبد الله القاسمي، وواحد فقط لعائشة المناعي.

وتتنوع الفعاليات التراثية والترفيهية التي تقدمها الشندغة لزوارها لتشمل عروضاً تراثية، وهي ثابتة وتقدم باستمرار، وعروضاً تعليمية تثقيفية يشارك فيها العديد من الدوائر والهيئات الحكومية والأهلية والمدارس الحكومية والخاصة، وسيقدم الهيئة عدد من المسرحيات، وورش العمل الفنية والتعليمية على الرسم وصناعة الدمي التراثية والشخصيات المشهورة.

فضلاً عن التدريب على الحرف القديمة من فلق المحار إلى الحدادة وصناعة القراقير والتلي والحناء وغيرها إضافة إلى مسرحيات العرائس باللغتين العربية والإنجليزية، والمستمدة من التراث، وهي خصيصاً للأطفال.

 كما سيتم تقديم عروض كرنفالية لفرق الفنون الشعبية بهدف خلق أجواء احتفالية ونثر البهجة بين ربوع الزوار والسياح.

وأكد خالد علي بن غريب رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الموسم السياحي التراثي، أن هيئة دبي للثقافة والفنون حريصة تماماً على أن تزيد من جرعة الفعاليات المتنوعة للطفل والأسرة على حد سواء. وقال إن الأنشطة التي تستضيفها الشندغة تستهدف الطفل ووالديه اللذين يصحبانه نهاية كل أسبوع خلال الأسابيع الـ 7 المقبلة.

وجدير بالذكر أن شندغة حي من أحياء دبي، وقد كان النواة الأولى لمدينة دبي ومقر الحاكم فيها وتقع في بر دبي، ويقابلها في ديرة منطقة الرأس، وظهرت الأهمية التاريخية لمنطقة الشندغة أواخر القرن التاسع عشر عندما أدت زيادة السكان في المدينة إلى ظهور الحاجة لتخطيط جديد للمدينة وإنشاء أحياء سكنية جديدة.

فأصبحت منطقة الشندغة تضم سكن العائلة الحاكمة ومعظم قبيلة بني ياس، وانتقل إليها المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم في أواخر القرن التاسع عشر.

وشهدت المنطقة اهتماما رسميا وحكوميا كبيرا خلال السنوات الماضية إضافة إلى مشاريع عدة لترميم مبانيها التاريخية، وإعادة إنشاء المباني التاريخية على عدة مراحل، بلغ عدد مباني المنطقة 226، موزعة على 62 استخداماً بين المساكن والمتاجر والأسواق وغيرها.

ووضعت بلدية دبي خطة لإعادة الإنشاء والقيام بأعمال الترميم وتأهيل المباني لتمارس فيها الحياة الطبيعية بشكل اعتيادي ففي عام 1996م بدأت أعمال المرحلة الأولى حيث شملت إحياء الممر الساحلي الواقع عليه مجموعة من المباني ذات القيمة التاريخية، وإعادة تأهيلها لوظائف معاصرة منها بيت الشيخ سعيد آل مكتوم، وقريتي الغوص، والتراث، وبيت الشيخ عبيد بن ثاني، والعديد من المساجد التقليدية.

وفي المرحلة الثانية ومنذ عام 2005 يتولى قسم المباني التاريخية تنفيذ مشاريع الترميم للمباني، ومن أهم هذه المشروعات السوق التقليدي، وإعادة إنشاء بيت الشيخ حشر آل مكتوم، إلى جانب تصميم مشروع الحديقة التراثية والتي تحتوي على مجموعة من الفعاليات، والأنشطة التراثية، بالإضافة للمطعم التراثي. والجدير بالأهمية أنه تم إنجاز كم كبير من هذه المشاريع وبوشر باستخدامها لأغراض ثقافية واجتماعية واقتصادية، كالمتاحف والأسواق والمطاعم وغيرها، علما بأنه مازال العمل جاريا على المباني الأخرى.

شارك برأيك