تترقب الدوحة التي تستضيف فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي تسجيل الموقع رقم 1000 بقائمة التراث العالمي التي تضم حالياً 981 موقعاً في 160 دولة خلال النظر في إدراج 36 موقعاً جديدة من مختلف دول العالم بينها 4 مواقع عربية.

الحكومة القطرية تتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لصندوق الطوارئ للتراث العالمي

وصرح سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس هيئة متاحف قطر على هامش جلسات الدورة الثامنة والثلاثين بأنه يتوقع ضم مواقع جديدة لتصل القائمة إلى ألف موقع على لائحة التراث العالمي.

وأشار إلى أن استضافة دولة قطر لهذا الحدث المهم تأتي تأكيداً على دورها في المجتمع الدولي، والإسهام في الحفاظ على الآثار والتراث الإنساني بشكل عام في ظل ما يتعرض له التراث الإنساني والعربي خاصة لتهديدات متزايدة سواء بسبب الكوارث الطبيعية أو بسبب فعل البشر والحروب وغيرها.

ولفت سعادته إلى مبادرة الحكومة القطرية بالتبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لصندوق الطوارئ للتراث العالمي آملاً أن تجد هذه المبادرة صدى طيبا لدى الدول المشاركة لما تمثله هذه التبرعات من أهمية في الحفاظ على التراث الإنساني في أي مكان بالعالم ضد أي أخطار يتعرض لها هذا التراث.

وأشار إلى أن اليونسكو قد طالبت بهذا الصندوق منذ حوالي ستة أشهر، ولم يتقدم أحد للمبادرة بافتتاح التبرعات لهذا الصندوق الذي يمثل حائط صد ضد أي أخطار تتهدد التراث العالمي منوهاً بأن قطر قد فتحت الباب، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

وأضاف سعادته: “إن هذا المؤتمر يعد ساحة للتنافس بين الدول المشاركة حيث تسعى هذه الدول من خلال الملفات المتقدمة للانضمام إلى قائمة التراث العالمي، وستزداد حدة المنافسة خلال الجلسات المقبلة حيث تسعى كل دولة للانضمام إلى هذه القائمة، وقد تنجح في ذلك وقد لا تنجح مما يستلزم من الدول المشاركة بذل الكثير من الجهود للحصول على تأييد النسبة الأغلب من الدول المشاركة في المؤتمر للانضمام إلى القائمة، وسترى الأيام المقبلة والجلسات المقبلة سباقا كبيرا وتنافسا محتدما بين الدول المشاركة”.

ورداً على سؤال حول وجود ملفات خاصة بقطر يتم الإعداد لها بعد تسجيل موقع الزبارة أفاد سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني: “بأن دولة قطر حالياً في طور الإعداد لملف خاص بمنطقة خور العديد، ولكنه ليس مطروحاً في هذه الدورة حيث إنه في طور الإعداد حالياً لأننا لا نريد أن نتقدم بملف غير مكتمل الأركان فنحن لا نتقدم إلا بملف نثق في أنه سيحظى بموافقة الأعضاء وفي نفس الوقت يضيف إلى التراث الإنساني، وهذا ما حدث مع ملف الزبارة”.

يشار إلى أن أهم المواقع المقدمة إلى قائمة التراث العالمي والتي تنظرها الدورة الحالية هي مدينة جدة التاريخية، وبوابة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وقلعة أربيل بالعراق، وخور دبي بالإمارات العربية المتحدة، و بفلسطين بلدان الزيتون وكروم والمشاهد الطبيعية الثقافية في جنوب القدس وبتير فلسطين.

شارك برأيكإلغاء الرد