أعلنت محافظة دونغشيانغ، بمقاطعة قانسو جنوب غرب الصين، عن خطة لبناء متحف لحفظ مخطوطة تاريخية نفيسة للقرآن الكريم يعود تاريخها لأكثر من ألف عام. واكتشفت نسخة القرآن الكريم القديمة والمكتوبة باللغة العربية في محافظة دونغشيانغ عام 2009، وتضم 536 صفحة، ويقدر خبراء من الصين وبريطانيا واليابان أنها كُتبت في الفترة ما بين القرنين التاسع إلى الحادي عشر الميلادي.

تعود النسخة النادرة من القرآن الكريم إلى ما بين القرنين التاسع إلى الحادي عشر الميلادي

وخصصت دونغشيانغ للمشروع أربعة ملايين يوان (636 ألف دولار أمريكي) تسهم فيها الحكومة المحلية بجانب حكومة مقاطعة قانسو والحكومة الصينية المركزية، ويُخصص المبلغ لبناء متحف على مساحة 800 متر مربع يضم صالات عرض مجهزة بأنظمة عرض رقمية ونظام مراقبة. كما تخطط المقاطعة لترميم المساكن المحيطة بالمتحف والتي تبرز الخصائص العرقية للسكان.

وصرح مسؤول في المحافظة الحكم لقومية دونغشيانغ المسلمة بأن المتحف سيستخدم وسائل تقنية حديثة لحفظ نسخة القرآن وإبطاء تلفها، ومن المقرر البدء في بناء المتحف في أبريل القادم والانتهاء منه مع نهاية العام الحالي.

وقال الإمام المسلم ما تشينغ فانغ: لقد تم تصنيف المخطوطة ضمن الفئة “أ” كملكية ثقافية تحت الحماية الوطنية، ويرجح أن تكون واحدة من أقدم نسخ القرآن الموجودة. وأضاف أنه رفض عروض من خارج الصين لشراء النسخة النادرة، معتبراً أنها لا تُقدر بثمن، وبمثابة “كتاب الروح” لشعب دونغشيانغ.

وأكد تشن هاى لونغ نائب رئيس محافظة دونغشيانغ على أن نسخة القرآن الكريم هذه تعد ذات أهمية كبيرة لدراسة تاريخ القوميات العرقية في دونغشيانغ، ودراسة تاريخ الإسلام في الصين، والحضارة الصينية.

شارك برأيكإلغاء الرد