Booking.com

أعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي أمس عن حصول متحف زايد الوطني على شهادة “ثلاث درجات لؤلؤ” ضمن تصنيف درجات اللؤلؤ للتصميم المستدام التي يمنحها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني كجزء من “نظام تصنيف المباني” ضمن برنامج “استدامة”.

متحف زايد الوطني

افتتاح متحف زايد الوطني في قلب المنطقة الثقافية في السعديات بحلول العام 2016

وتعد هذه الشهادة الثانية في مجال البيئة الذي تحصل عليه منشأة ثقافية في السعديات بعد أن حصل عليها متحف “اللوفر أبوظبي” مما يعكس التزام إمارة أبوظبي بتطوير مشاريع تتبع تصاميمها أعلى المعايير البيئية.

ويأتي هذا المتحف الذي صممه المعماري الإنجليزي الفائز بجائزة برتزكر العالمية اللورد نورمان فوستر تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث يتكون من خمسة أبراج عملاقة تحاكي في تصميمها أجنحة الصقر الرمز الذي يعكس غنى وعراقة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي إطار التزام الشيخ زايد نحو البيئة فقد تبنى المتحف عدداً من العناصر المستدامة التي أسفرت عن ترشيد في استهلاك الطاقة بنسبة 30%, والتي تتضمن تبريد المحيط الداخلي, واستخدام المراوح والإضاءة الداخلية, وكذلك 28% في استخدام المياه من خلال استخدام تجهيزات ومستلزمات خاصة فضلاً عن الحد من تدفق المياه في دورات المياه مما سيسهم في تخفيض استهلاك المياه السنوي بنسبة 53%.

وقال علي الحمادي نائب العضو المنتدب في شركة التطوير والاستثمار السياحي: “يسرنا فوز متحف زايد الوطني بشهادة “ثلاث درجات اللؤلؤ”, والتي جاءت نتيجة المعايير الصارمة التي يتبناها المتحف لضمان تحقيق معايير الاستدامة البيئية طيلة مراحل التطوير وانتهاء بالتشغيل.

“وتأتي هذه الشهادة انعكاساً لالتزامنا نحو البيئة, وكذلك تبنينا الرؤية والمعايير التي وضعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” أضاف قائلا.

من ناحيتها قالت الدكتورة نتالي ستانلس مديرة الشؤون البيئية في شركة التطوير والاستثمار السياحي: “يتميز تصميم المتحف بتبنيه أنظمة صديقة للبيئة كترشيد استعمال الطاقة وعدم هدرها فعلى سبيل المثال إن الأبراج التي تأخذ أطراف جناح الصقر تتميز بألواحها الشمسية التي تسهم في تسخين المياه عبر الطاقة الشمسية, والتي ستوفر المياه الساخنة لكامل المتحف”.

ويتضمن الحديد الصلب المستخدم في بناء هيكل المتحف من 25% من مكونات معاد تدويرها, إضافة إلى إحضار 20% على الأقل من مواد البناء من مناطق لا تبعد سوى 500 كم من موقع البناء مما يحقق فائدة ذات شقين من حيث تقليل تأثير حركة السيارات من جهة, ويدعم الاقتصاد المحلي من جهة أخرى.

وقد وضع فريق البناء هدفاً آخر وهو إعادة تدوير أو توفير ما لا يقل عن 70% من النفايات الناتجة في موقع البناء مثل الزجاج والبلاستيك والمعادن والورق حيث سيتم إرسالها جميعاً إلى وحدات إعادة التدوير الموجودة ضمن إمارة أبوظبي.

بحلول العام 2016 سيشمخ متحف زايد الوطني في قلب المنطقة الثقافية في السعديات بالقرب من كل من متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي اللذين سيتم إنجازهما في الأعوام 2015 و2017 على التوالي. وستسهم هذه المؤسسات الثقافية الرائدة في تحويل جزيرة السعديات إلى مركز للتبادل الثقافي العالمي, وتضع أبوظبي على خريطة العالم الثقافية.

ويقع مبنى المتحف ضمن تلة مرتفعة مما يقلل من التأثيرات الشمسية وكذلك يقلل إلى حد كبير من نقل الحرارة من هيكل المبنى, وسيشمل أيضاً مجموعة من تدابير التصميم المبتكر بما فيها التهوية الطبيعية ونظام تبريد الأجنحة, ونظام التبريد من خلال مد قنوات تحت الأرض والتي تعتمد على الهواء الطبيعي.

كما يتميز المتحف أيضاً “بالحديقة الزمنية” التي تضم مختلف أنواع النباتات المحلية والمتكيفة التي ستتم زراعتها لتمثل مختلف بيئات الإمارات: الساحلية, والصحراوية والبيئة الجبلية وبيئة الواحات.

 وسيتمكن الزوار داخل هذه الحديقة من السفر عبر الزمن للتعرف على اللحظات المهمة في حياة الشيخ زايد والتحولات التي طرأت على دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال وضع مجموعة من المنصات في الحديقة.

شارك برأيك