Booking.com

بلغ عدد زوار مدينة البترا الأثرية خلال العام الماضي (558043 زائرا) من مختلف الجنسيات, وذلك وفقا للإحصائية الرسمية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي أمس.

Petra

المؤشرات الأولية تشير إلى تحسن حركة السياحة القادمة للبترا في 2014

وبحسب الاحصائية زار البترا خلال العام الماضي (462477 سائحا أجنبيا), و(95566 زائرا عربيا وأردنيا), و(16686 زائرا) من طلبة المدارس والوفود إلى جانب (38496) ممن زاروا البترا ليلا.

وسجلت أعداد زوار المدينة خلال العام الماضي تراجعا بلغت نسبته (4%) مقارنة بسابقه, و(3%) مقارنة مع (سنة 2011), و(38%) بالمقارنة مع (العام 2010) الذي كان قد شهد حراكا سياحيا مميزا.

وعزا نائب رئيس إقليم البترا مفوض المحمية الأثرية والسياحة الدكتور عماد حجازين التراجع في أعداد الزوار خلال العام الماضي إلى الظروف السياسية التي شهدتها دول الجوار.

وأشارا إلى أن أحداث مصر أثرت على السياحة القادمة للمنطقة وخصوصا بعد شهر سبتمبر.

وأكد أن إقليم البترا يسعى وخلال خطته الجديدة إلى استهداف أسواق سياحية غير تقليدية لم تستهدف من قبل ولا تشملها فعاليات هيئة تنشيط السياحة, وذلك من أجل تعزيز ترويج المدينة واستقطاب السياح لها.

وأشار إلى أن المؤشرات الأولية للعام الحالي تشير إلى تحسن حركة السياحة القادمة للبترا غير أن استمراريتها مرهونة بحالة الاستقرار السياسي في المنطقة ودول الجوار.

ويذكر أن هناك أسبابا أخرى أدت إلى تراجع إعداد السياح العرب منها تراجع إعداد السياح القادمين من لبنان نتيجة إغلاق الحدود, وارتفاع تكلفة الطيران إلى الأردن.

وجدير بالذكر أن البتراء القديمة مدينة كاملة تضم بين أروقتها الأسرار والألغاز غير أن هذه المدينة التي تقع في الأردن لا يُعرف عنها سوى القليل وهي في الوقت الراهن المكان الأكثر جذبا للسياح في الأردن.

أسست هذه المدينة في العام 312 قبل الميلاد باعتبارها عاصمة الأنباط, وفي الوقت الراهن أطلق عليها اسم “البتراء” أو ما يعني “الحجر” لكن الاسم الأصلي للمدينة غير معروف, بل إن موقع هذه المدينة ظل مجهولا حتى 1812م عندما اكتشفها السويسري يوهان لودفيج بوكهارت.

و تعرف البتراء كذلك بالمدينة الوردية التي لا مثيل لها، قِيل عنها أنها تضم سر غامض لا يعرفه أحد حيث يسرق هذا السر إرادة الإنسان ويأسره فلا يجد بدًا دون العودة لزيارة المكان مرات عديدة.

يوجد في البتراء العديد من الواجهات التي تغري الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية وكل معلم من المعالم يقود إلى معلم آخر بانطواء المسافات إن الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي الواجهات الجميلة المنحوتة يجعل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من 2000 عام خلت.

واستطاعوا من خلالها تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والذهب والفضة والأحجار الثمينة من الهند والجزيرة العربية للاتجار بها غربا.

شارك برأيك