أنهت دبي استعداداتها لتأمين فعاليات معرض دبي للطيران 2013, والذي ينطلق غداً للمرة الأولى في موقعه الجديد في مدينة دبي للطيران (دبي وورلد سنترال) بمطار آل مكتوم بجبل علي, ويستمر حتى 21 نوفمبر الجاري, بمشاركة عالمية واسعة.

اهتمام عالمي كبير بمعرض دبي الدولي للطيران

وقال محللون إن الطلبيات المتوقعة في معرض هذا العام قد تتخطى مستوى الطلبيات المسجل في 2007 حين بلغت قيمة العقود 155 مليار دولار ما شكل حينها رقماً قياسياً في تاريخ معارض الطيران.

وتضاعفت مساحة المعرض هذا العام لتصل إلى 645 ألف متر مربع كما تزايد عدد الشركات العارضة إلى ألف شركة على ضوء النتائج والصفقات التي حققها المعرض خلال الأعوام السابقة, وسوف يتم عرض حوالى 150 طائرة خلال فعاليات الحدث العالمي.

ويصاحب المعرض اهتمام عالمي ومحلي من وسائل الإعلام المختلفة التي ساهمت في أن يكون الأسرع نمواً في العالم, ويحظى بمكانة من الأهمية كأشهر حدث رئيس في أجندة الطيران الدولي.

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز في تقرير لها أمس إن المعرض هو الأفضل من منظور تقييم التحولات في صناعتي الدفاع والطيران.

وأضافت الصحيفة أن افتتاح مطار آل مكتوم الدولي ثاني مطارات دبي أمام حركة المسافرين وضع تحديا آخر امام سوق الطيران العالمية, ومن المحتمل أن تعلن حكومة دبي قريبا عن مرحلة ثانية من تطوير المطار تزامنا مع ازدياد حجم المسافرين المتوقع إلى مطار دبي الدولي بسرعة فائقة باتجاه 90 مليون مسافر الذي صمم من أجله.

ونقلت الصحيفة عن بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي قوله ان المدينة تبرز كوجهة عالمية متفوقة عابرة للقارات مؤكدا ان دبي سوف ترتدي ذلك الوشاح في غمرة انحسار قدرة آخرين مثل هونغ كونغ وفرانكفورت على خدمة رحلات الترانزيت.

 وأشارت الصحيفة إلى أن دبي حيث نصف المسافرين هم من ركاب الترانزيت تتطلع إلى تحقيق طموحها لتصبح مدينة طيران حقيقية, ومركزا حضريا يتمحور حول السفر الجوي, ومنذ إنشائه في 1960, نما مطار دبي الدولي بواقع 15.5 % سنويا, ووصلت حركة السفر العام الماضي إلى 57.7 مليون مسافر, ويتوقع وصولها إلى 64.4 مليوناً نهاية 2013.

وأكد التقرير أن دبي التي تستضيف 140 شركة طيران تسير رحلاتها إلى 260 وجهة تفوقت على هونغ كونغ وباريس, وأن حركة السفر العالمي فيها يمكن أن تتجاوز مطار هيثرو في لندن بطيء النمو العام القادم.

مشيراً إلى أنه في ظل توسعة المطار الدولي لمدرجه فإن الإمارة قد تستقطب 100 مليون مسافر, وهو الحد الأقصى في طاقته قبل موعده المتوقع في 2020, ومن هنا تبرز أهمية توسعة مطار آل مكتوم الدولي.

وترى مجموعة تيل غروب الأميركية للأبحاث إن شركات الخليج الثلاث الكبرى طيران الإمارات وطيران الاتحاد والخطوط القطرية تستفيد من الموقع الجغرافي الجيد ومن سهولة الحصول على التمويل والإدارة الجيدة وذلك على حساب الشركات الأوروبية والأسيوية, وان التوسع الهجومي في حجم الأساطيل لدى هذه الشركات يساهم بشكل كبير في جعل معرض دبي للطيران واحدا من أهم الإحداث في مجال صناعة الطيران.

شارك برأيكإلغاء الرد