يشارك الأردن في الدورة المقبلة لمعرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة بين 24 – 26 مارس 2014 حيث يسعى إلى إبراز مقومات البنية التحتية التي يتمتع بها في قطاع سياحة الأعمال والمعارض والمؤتمرات والخدمات المتطورة المترافقة معها بهدف استقطاب المزيد من الفعاليات والزوار إلى المملكة خلال الفترة المقبلة.
وقالت هيئة تنشيط السياحة الأردنية إن الزوار المرتبطين بسياحة الأعمال والفعاليات إلى الأردن بما فيها المعارض والمؤتمرات يشكلون بين 10 و15 في المائة من عدد الزوار الكلي إليها مشيرة إلى أن المملكة تسعى إلى زيادة هذه النسبة مستقبلا من خلال التركيز على الاستثمار في تطوير البنية التحتية ذات الصلة بسياحة الأعمال بما في ذلك الفنادق الحديثة والطرق ومراكز المعارض والمؤتمرات إلى جانب إبراز ما تتمتع به من معالم سياحية وأثرية ذات مستوى عالمي مثل مدينة البتراء الأثرية.
وستقوم هيئة تنشيط السياحة بتنظيم جولة تعريفية لمجموعة من المشاركين فيه من مختلف وكالات السفر والسياحة الإقليمية والعالمية المختصة بقطاع سياحة الأعمال، وتنظيم الفعاليات إلى الأردن بهدف اطلاعهم على ما تتمتع به من مرافق مخصصة لإقامة المعارض والمؤتمرات وغيرها من الفعاليات والخدمات المرتبطة بها.
وقال الدكتور عبد الرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية: “إن قطاع سياحة الأعمال يعد من القطاعات المهمة للأردن حيث تتمتع المملكة بسمعة جيدة في هذا المجال من خلال استضافتها للعديد من الفعاليات العالمية البارزة مثل المنتدى الاقتصادي العالمي الذي استضافته في المملكة على مدى السنوات السبع الماضية”.
من جهتها قالت لويس هول مديرة معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات: “يتمتع الأردن بمقومات سياحية متنوعة ومرافق متقدمة تلبي احتياجات قطاع سياحة الأعمال والمعارض والمؤتمرات والحوافز بما فيها رحلات السفاري إلى وادي رم وجولات استكشاف إلى البتراء القديمة أو استضافة الاجتماعات في أحد المرافق الحديثة المخصصة لذلك في عمان أو البحر الميت”.
وأضافت: “يواصل الأردن الاهتمام بقطاع سياحة الأعمال والاجتماعات لإدراكها بالدور الهام الذي تلعبه في تعزيز النمو السياحي في البلاد، وبالتالي فهي تعول على حضورها في معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات الذي يمثل منصة رائدة في المنطقة لهذا القطاع الحيوي والأعمال المرتبطة به”.
وفي إطار تعزيز بنيتها التحتية السياحية عملت المملكة على الاستثمار في تطوير قطاع المواصلات والنقل حيث افتتحت مؤخرا مبنى المسافرين الجديد في مطار الملكة علياء الدولي في عمان الذي بلغت تكلفة إنشائه 750 مليون دولار أمريكي، والذي سيسهم في زيادة طاقة المطار من 3.5 مليون إلى 12 مليون مسافر سنويا بحلول 2030 بمعدل نمو سنوي يبلغ 6 في المائة.
ووفقا لبيانات البنك المركزي الأردني حقق قطاع السياحة الذي يمثل نسبة 14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الأردن نحو 3.5 مليار دولار أمريكي في 2012 بارتفاع 15.3 في المائة عن 2011 مدفوعا بتأثير تداعيات الربيع العربي.
وتتمتع الأردن بالعديد من المرافق المخصصة لقطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض والمصممة وفقا لأحدث المعايير العالمية بما ذلك مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات الذي تديره مجموعة فنادق هسلتون في منطقة البحر الميت الذي يستضيف عادة نسخة الشرق الأوسط للمنتدى الاقتصادي العالمي المعروف بمنتدى دافوس منذ عام 2003.
ويعد معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات واحدا من أبرز المعارض المكرسة للقطاع سياحة المعارض والاجتماعات والمؤتمرات في المنطقة المعرض تحت سقفه نخبة من صناع القرار، وممثلي الشركات المتخصصة في القطاع وجهات حكومية، ووجهات عالمية رائدة في صناعة السياحة.
وسيطلق الحدث في دورته لعام 2014، وللمرة الأولى جناحا حصريا للأسواق الأسيوية بالتوازي مع فعالية “رؤية حول أسواق آسيا” التي يتم تنظيمها بالشراكة مع مؤسسة نيقولاس الدولية للنشر، والتي تهدف إلى اطلاع المشاركين في المعرض على شركات تنظيم والفعاليات، وتزويد الخدمات الخاصة بقطاع سياحة الأعمال في المنطقة.