أعلن منظمو معرض سوق السفر العربي «الملتقى» الذي تستضيفه دبي الشهر المقبل أن المعرض سيركز في دورته لهذا العام على انتعاش قطاع السياحة البحرية في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت شركة ريد ترافيل اكزيبشنز التي تنظم المعرض بين يومي الخامس والثامن من مايو المقبل في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات: «إن السياحة البحرية تشهد ازدهاراً نتيجة الاستثمارات في البنى التحتية, وتخفيف إجراءات التأشيرات السياحية, وإطلاق حملات التسويق المبتكرة».
ووفقاً للخبراء فإن أبرز التحديات التي تواجه المنطقة تتمثل في نقص موانئ الرسو ومرافق ومنشآت السفن السياحية, حيث كانت معظم مراسي السفن السياحية تقع ضمن موانئ الشحن التجاري, وهذا لم يكن ملائماً كثيراً للسياح.
وتجدر الإشارة إلى أن ميناء زايد في أبوظبي يخضع حالياً لعملية تطوير للمرافق المخصصة للسفن السياحية فيما تم تطوير ميناء راشد في دبي لزيادة الاستيعاب ليصل إلى سبع سفن في الوقت الواحد, وذلك كجزء من استراتيجية دبي لجذب 450 ألف سائح على متن السفن السياحية بحلول عام 2016.
وقال مارك والش مدير المجموعة في ريد ترافيل اكزيبشنز: «إن الحكومات الإقليمية استثمرت بقوة في البنى التحتية المطلوبة لاستقطاب السياحة البحرية الأمر الذي يعزز الثقة بهذه السوق».
وبدأت البحرين إنشاء مشاريع متنوعة بقيمة 80 مليون دولار على ساحل المحرق والواجهة البحرية لكورنيش الملك فيصل فيما تخطط سلطنة عمان لإقامة مشروع جديد مكون من 100 مرسى بحري كجزء من مشروع جبل سيفا.
وفي ميناء العقبة الأردني سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد عام 2015 بكلفة تزيد على 815 مليون دولار كما ساعد تخفيف القيود على منح التأشيرات السياحية في تعزيز نشاط السفن السياحية خاصة إذا ضمت الجولة السياحة زيارة عدة موانئ في دول عدة.
وسمحت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال اتفاقيات ثنائية مع دول أخرى بحصول موجة جديدة من السياح القادمين على التأشيرات السياحية عند الوصول فيما تدرس الإمارات منح تأشيرات سياحية متعددة للقادمين على متن السفن السياحية.
ومن شأن هذا أن يخلق العديد من الفرص لشركات السياحة المحلية التي تقدم برامج سياحية مختارة لعرض خدماتها في معرض سوق السفر العربي فيما أدت الحملات التسويقية المبتكرة إلى إبراز مزايا الوجهات السياحية مثل مسندم وصلالة.
وقال والش: «إن الرحلات السياحية البحرية الخاصة أصبحت رائجة هذه الأيام, ومن المتوقع تحقيق نمو قوي لهذا القطاع, مما يخلق شراكات جديدة بين شركات السفن السياحية وشركات السياحة والسفر المحلية».
وأضيفت قاعة جديدة لدورة هذا العام من سوق السفر العربي لتصل مساحة المعرض إلى 23 ألفاً و500 متر مربع أي بزيادة 7% تقريباً عن العام الماضي.
وتضاعفت مساحة جناح السياحة البحرية إلى أكثر من الضعف, لتصل إلى 200 متر مربع تقريباً مقارنة بالعام الماضي.
وتشمل الجهات العارضة في هذا الجناح مرسى مسندم للغوص والرحلات البحرية بالإضافة إلى كروز أريبيا ورويال كاريبيان وبولمانتر من إسبانيا وبيرل للتسويق من المملكة المتحدة, وغيرها.
وإضافة إلى الجناح سيتم تنظيم ندوة حول السفن السياحية لمناقشة أحدث قضايا القطاع مثل ابتكار المنتجات وأحدث اتجاهات المقصورات الفاخرة والوجهات السياحية الجديدة.
ويدير الجلسة الخبير البارز في هذا القطاع آلان ليكويتل, ويشارك فيها حمد بن مجرن المدير التنفيذي في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي, وجاسم زيتون مدير السفن السياحية في دناتا – جلف فنتشرز, إضافة إلى مديري من رويال كاريبيان وكوستا كروز.
ويضم سوق السفر العربي 2014 أكثر من 40 ندوة وجلسة تتناول مختلف قضايا السياحة والسفر, ومنها السفن البحرية, موضوعات الطيران والاتجاهات المتنقلة, والطلب المتزايد على سياحة المنتجعات العلاجية.