يقدم معرض عمارة الحرمين الشريفين بحي أم الجود في مكة المكرمة قطعة تراثية جديدة لزواره تمثلت في قفل ومفتاح الكعبة الذي استبدل مؤخرًا ليتمكن الزوار من الاطلاع على القفل التاريخي كباقي الآثار الأخرى المعروضة في أروقة المعرض الذي بلغ عدد زواره منذ افتتاحه حتى الآن 2.881.662 زائراً.
ويجسد المعرض مسيرة المسجدين الشريفين المعمارية والتاريخية والحضارية خلال القرون الماضية عبر المصاحف والمخطوطات النادرة التي يعرضها, والقطع الأثرية والنقوش الكتابية التي عُثر عليها, وتمثل عصوراً مختلفة مرت على الحرمين الشريفين.
وشهد الحرمان الشريفان منذ بداية العهد الإسلامي تطوراً مضطرداً لاسيما فيما يتعلق بفن العمارة, واختلافها باختلاف العصور والعهود التي تناوبت على رعاية شؤون المسجدين المباركين التي تلاحظ بشكلٍ واضح في التوسعات الكبيرة والمتتالية التي كان آخرها توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – بوصفها أكبر توسعة للحرم المكي في التاريخ.
هذا التطوير الدائم للحرمين الشريفين دعا الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي للتفكير في طريقة توثيقية لذلك التطور, فرأت أنه من المناسب أن تنشئ هذا المعرض لتوثيق الجهود التي بذلت في عمارة الحرمين الشريفين, ولتكون مصدر ثقافي للأجيال, وتعريفها بتاريخها الإسلامي, وأطلقت عليه اسم “معرض عمارة الحرمين الشريفين”.
ويضم المعرض العديد من المعروضات من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة.
كما يضم عدداً من القاعات هي: قاعة الاستقبال, وبها مجسم للمسجد الحرام وصور قديمة وحديثة للحرمين الشريفين, وقاعة المسجد الحرام, ويتوسط هذه القاعة سلم الكعبة المشرفة الذي يعد من أهم التحف المعروضة والمصنوع من خشب الساج المؤرخ, ويعود تاريخه إلى 1240هـ, وقاعة الكعبة المشرفة, وتختص هذه القاعة بعرض متعلقات الكعبة المشرفة.