Booking.com

شهدت فعاليات معرض «الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات 2014» في دورتها الثامنة ختاما قويا أمس، حيث عرف نجاحا وإقبالاً فاقا التوقعات بعد أن استمر المعرض لثلاثة أيام.

gibtm

عقود واتفاقيات في ختام معرض سياحة الحوافز

وشارك بالمعرض أكثر من 300 عارض محلي وإقليمي وعالمي من حوالي 38 دولة بمركز أبوظبي الوطني للمعارض بتواجد أكثر من 3000 من صناع القرار والمتخصصين في القطاع.

فيما أكد ممثلو شركات السياحة العالمية والإقليمية المشاركين في الحدث إبرام عقود واتفاقيات قصيرة ومتوسطة المدى، وتجديد المزيد من الاتفاقات خلال أعمال المعرض.

وقال مراقبون إن الدورة الحالية شهدت أكبر مشاركة في تاريخ المعرض مقدرين النمو في عدد زوار المعرض بنحو 23% مقارنة بدورة عام 2013 وفق تقديرات أولية غير رسمية.

وزار المعرض عدد من كبار المسئولين في القطاع السياحي في دولة الإمارات أعربوا عن ارتياحهم للمشاركة الكبيرة لمختلف القطاعات السياحية، وخصوصا قطاع الحوافز والمؤتمرات والقطاعات المرتبطة به من معظم دول العالم في المعرض الأمر الذي عزز من نجاحه على مختلف الصعد.

وأكد خبراء مشاركون أن المعرض يعزز مكانة وموقع دولة الإمارات عالميا، وخصوصا أبوظبي التي أصبحت من اللاعبين الأساسيين في إنعاش قطاع السياحة العالمي من خلال المشروعات الفندقية والسياحية والخدمية العملاقة التي نفذت وتنفذ في دولة الإمارات وخصوصا في أبوظبي ودبي.

وقال محمد خميس المهيري مدير عام للمجلس الوطني للسياحة والآثار إن المعرض حقق نجاحا ملحوظا سواء من حيث التدفق الكبير في عدد الزوار والزيادة الملحوظة في أعداد العارضين.

مؤكدا أن معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات يزداد تألقا عاما بعد عام مرجعا ذلك إلى انعقاده في دولة متميزة، وتولي السياحة اهتماما كبيرا خصوصا وأن الإمارات تحتل المرتبة الأولى إقليميا في معايير التنافسية العالمية كما أن الاقتصاد الوطني من أكثر اقتصادات العالم استقرارا وتنوعا ونموا.

وأضاف المهيري أن كل هذه العوامل تساهم في نجاح وازدهار المعرض عاما بعد عام، وتعزز الموقع السياحي الإماراتي على خريطة السياحة العالمية.

مشيرا إلى أن سياحة الأعمال من القطاعات الرئيسية المتطورة والواعدة في دولة الإمارات عموما، وفي إماراتي أبوظبي ودبي بصفة خاصة.

خصوصا وأن الإماراتين تأتيان ضمن أفضل وجهات السفر على مستوى العالم، والتواجد القوي في معارض الحوافز العالمية المتمثل في كبرى الشركات المتخصصة في قطاع السفر والسياحة سمح بالترويج للكثير من المنتجات والتسهيلات الخاصة بسياحة الحوافز والأعمال المتوفرة في دولة الإمارات، والتي تعزز من قدرات إنجاح أي من الفعاليات الخاصة بالحوافز والمؤتمرات.

وقال إن الدراسات قدرت إجمالي الناتج المحلي المباشر للقطاع السياحي بدولة الإمارات بنحو 53 مليار درهم بنمو 38% مقارنة بعام 2007.

مشيرا إلى أن التأثير الإجمالي للسياحة يقدر بنحو 7.6% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، ويقدر بنحو 12.7% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي لدولة الإمارات.

وتوقع محمد خميس المهيري ارتفاع نسب الإشغال بفنادق الإمارات إلى ما يتراوح بين 75% و85% خلال عام 2014، وأن يحقق القطاع السياحي الإماراتي نموا بحدود 10% خلال العام الحالي بما يفوق معدلات النمو السياحي العالمية التي تدور حول 7 و8%.

مشيرا إلى أن هناك تسهيلات خاصة بالسفر بالمستوى الراقي وخدمات شركات الطيران والخدمات السياحية وشبكة المواصلات والطرق الحديثة والمشاريع الخاصة بالمعارض والمؤتمرات المزودة بأحدث الأجهزة التقنية.

مؤكدا حرص دولة الإمارات على تحقيق العناصر الضرورية لضمان مكانتها كوجهة سياحية واقتصادية ناجحة من خلال إنشاء بنى تحتية ذات مستويات عالمية وجودة وهوية متميزة.

وذكر أن فاعلية خطط تنمية القطاع السياحي الوطني تعزز مكانتها على الخريطة السياحية العالمية، وهو ما يمكن الاستدلال عليه من خلال المشاريع السياحية والفرص الاستثمارية التي توفرها والآفاق الاقتصادية التي تفتحها في السنوات المقبلة فضلاً عن المقومات السياحية التي يجري العمل على تنفيذها والنهضة التي يشهدها القطاع السياحي بشكل عام.

وأكد أن دولة الإمارات توفر مجموعة كبيرة من الخيارات المتنوعة والفاخرة التي تستجيب لمتطلبات السائح العالمي وتفوق توقعاته فإلى جانب الخدمات والوجهات السياحية التي أصبح الزوار يتوقعونها مثل البحر والشمس والشواطئ الرملية وخيارات التسوق الغنية والبيئة الثقافية والتراثية الفريدة تقدم نموذجا ناجحا لتنوع المنتج السياحي والأنشطة والخدمات الراقية المرافقة.

شارك برأيك