عقدت اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات اجتماعها الثاني أمس الأول في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض، واعتمدت اللجنة في اجتماعها تنظيم البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، والذي تضمن اطر عمل البرنامج، وتحديد لأهدافه واختصاصاته، ومهام اللجنة الإشرافية والمدير التنفيذي للبرنامج خلال السنوات الخمس القادمة.
كما اعتمدت اللجنة الإشرافية طلبات إقامة المعارض التجارية للعام 2014م، والتي بلغت 176 معرضا تجاريا تقام في 11 مدينة سعودية، ومن المتوقع ان يحضرها نحو ثلاثة ملايين زائر، وجرى خلال الاجتماع أيضا مناقشة ميزانية البرنامج 2014-2015م، واستعراض لتقارير عن إنجازات توصيات الاجتماع الأول، وإنجازات البرنامج خلال الفترة الانتقالية، وتقرير بدء أعمال البرنامج، وخطة عمله خلال الربع الأخير من عام 2013م.
كما بحث الاجتماع استعدادات البرنامج لإقامة المنتدى السعودي الأول للمؤتمرات والمعارض في محافظة جدة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة يوم الأحد 29 ذو الحجة لمدة يومين.
وكان مجلس الوزراء قد أقر في اجتماعه الذي عقد في 17 رجب 1434ه الموافق 27 مايو 2013م في جدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله على تحويل اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات إلى برنامج وطني باسم “البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات”، وتشكيل لجنة إشرافية للبرنامج برئاسة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، وعضوية عدد من الجهات الحكومية، ومُمَثلَيْن من الشركات العاملة في قطاع المعارض والمؤتمرات يرشحهما مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية.
وقد بدء البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات نشاطه 8 سبتمبر 2013, ويهدف البرنامج إلي تطوير وتهيئة الظروف النظامية القائمة لتشجيع الاستثمارات في قطاع المعارض والمؤتمرات بالمملكة، والعمل على تطوير مراكز ومدن للمعارض والمؤتمرات لتعزيز قدرات المملكة على إقامة فعاليات كبيرة وذات جودة عالية، وتطوير المعايير الخدمية في قطاع المعارض والمؤتمرات بالمملكة للرقي بجودة فعاليات الأعمال، وتوفير المعلومات القيّمة للمستثمرين والمستفيدين، وقياس الآثار الاقتصادية الناتجة من قطاع المعارض والمؤتمرات، ونسبة مساهمتها من الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير الفرص الوظيفية، وتطوير الموارد البشرية السعودية، لتصبح من مصادر الدعم الأساسية في قطاع المعارض والمؤتمرات, واستقطاب معارض ومؤتمرات متميزة تسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية والخدمية في المملكة وإبراز مكانة المملكة على المستويين الإقليمي والدولي.
وكان الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أكد في وقت سابق أن البرنامج يمثل انطلاقة جديدة لأحد أهم المسارات الاقتصادية الواعدة، ويتوقع أن يكون له كبير الأثر على تنمية اقتصادات المناطق، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين كما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الإشغال في مرافق الإيواء السياحي والخدمات المساندة، في وقت تنامى فيه اهتمام الدول بهذا النشاط وأصبح من الأدوات المفضلة للتبادل التجاري، ويشهد الواقع على اعتماد كثير من الأسواق المجاورة في فعالياتها على الاقتصاد السعودي القوي والإقبال من المواطنين على المعارض والمؤتمرات.
وأشار إلى أن قطاع المؤتمرات والمعارض في المملكة يحمل كل المقومات ليحتل مكانة متقدمة، وينتظر أن يكون محركاً كبيراً للتنمية، إلا أنه ما زال بحاجة إلى الكثير من التنظيم والتطوير، وإلى الاستثمار في المنشآت والبنى التحتية، وسيكون ذلك من خلال البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.