شهد المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 29” توافد أكثر من 500 ألف زائر على أرض المهرجان خلال أربع أيام فقط من زيارات الرجال، وقد بدأت في الجنادرية أمس الفترة المخصصة للأسر والعائلات في أجنحة المهرجان، وذلك بعد انتهاء فترة استقبال المهرجان للرجال أمس الأول.

مهرجان الجنادرية .. زيارة الأسر والعائلات للمهرجان سوف تمتد لـ 13 يوماً حتى 28 من هذا الشهر

وكان مهرجان الجنادرية في طبعته التاسعة والعشرين قد انطلقت فعالياته منذ الخميس الماضي.

وذكر مدير عام المهرجان سعود الرومي أن زيارة الأسر والعائلات للمهرجان سوف تمتد لـ 13 يوماً حتى 28 من هذا الشهر، وذلك في الفترة المسائية من الرابعة عصراً وحتى الساعة الثانية عشرة مساءً.

ونوه الرومي بضرورة التقيد بجميع الإجراءات والأنظمة والتعليمات الخاصة بالمهرجان، لكي يحقق أهدافه في تقديم وطرح ما تستهويه الأسر حيال التراث والموروثات الشعبية التي تتميز بها مناطق ومحافظات المملكة المختلفة.

كما أشار إلى أن الفترة الصباحية من المهرجان تم تخصيصها لزيارات المدارس للمهرجان للاطلاع على ما يحتويه من تراث الآباء والأجداد.

كما وقد أعدَّت أجنحة المناطق المختلفة للمملكة المشاركة في المهرجان برامج متكاملة خاصة بالعائلات حتى تجذب إليها المزيد من الزوار والفعالية من الأسر للاطلاع على خصوصيات كل منطقة.

ومن البرامج التي أعدتها مناطق السعودية منها ما يخاطب الموروث الشعبي النسائي لكل منطقة، وما يتعلق بالأكلات الشعبية التي تشتهر بها هذه المناطق، إلى جانب الحرف القديمة النسائية المزاولة فيها كالسدو وغزل الصوف والنسيج وغير ذلك من المهن والحرف النسائية.

وفي هذا الاتجاه، تهيأت أكبر صالة مخصصة للنساء في قرية الباحة التراثية في مهرجان “الجنادرية 29” لاستقبال العائلات والتعرف من خلالها على مختلف تراث المنطقة الذي كان نساء الباحة يستخدمنه في الماضي.

حيث أوضحت مشرفة اللجنة النسائية في القرية نادية بنت بجاد الغامدي، أن الصالة ستشهد عديداً من الفعاليات والأنشطة النسائية التي تهدف إلى إحياء الموروث النسائي الشعبي لمنطقة الباحة من خلال الفنون الشعبية كالمسحباني والخطوة والقصائد الشعبية والطقوس المتبعة في زفة العروس وتجهيز العروس، إلى جانب إقامة أمسيات شعرية وحوارات بين الماضي والحاضر والمسابقات الإثرائية التراثية، مشيرة إلى أن الصالة ستقدم عديداً من الهدايا المميزة للزائرات، فيما أعدت كثيراً من المفاجآت التي تنتظر الزائرات الكريمات.

وأضافت الغامدي أن الجديد في الفعاليات النسائية لهذا العام، يكمن في تخصيص مجموعة من المقرات الخارجية والمجاورة لقاعة الفعاليات النسائية لمجموعة من الحرفيات والأسر المنتجة لعرض ما لديهن من أعمال وأشغال حرفية ويدوية وإنتاج أُسري لمختلف الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، فيما تم تزويد القاعة بمدخلين أحدهما للدخول والآخر للخروج منعاً للازدحام، وكذلك دورات مياه ومرافق خدمية داخل القاعة تحفظ للمشاركات والزائرات خصوصيتهن.

 

 

 

شارك برأيكإلغاء الرد