أعلنت جدة عن نفسها لتكون ابتداء من العام القادم 37 مدينة المهرجانات والفعاليات طوال العام، يأتي ذلك بعد 17 عاما من إقامة مهرجان جدة وطرح الخبرات والتجارب العالمية والبحث عن الإبداع للإسهام في تطوير المنتج السياحي السعودي الذي يسير في خطى واثقة للمنافسة على العالمية.
وتدرس اللجنة العليا لمهرجان جدة أن تكون مهرجانات وفعاليات جدة في الأعوام القادمة برؤية علمية ومنهجية لمعرفة نقاط القوة والضعف والعمل من أجل أن تتربع جدة عرش الفعاليات السياحية بالمنطقة بهوية سعودية عالمية تنطلق من مهرجان جدة 36.
وأعلنت اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة أن 16 عاما من عمر الزمن كان من نتائجه أن زار المهرجان أكثر من 100 مليون زائر شاهدوا فيها نحو 1850 فعالية متنوعة ترفيهية وثقافية ومجتمعية في الوقت الذي بلغ عدد ساعات العمل نحو 61 ألف ساعة عمل.
ورصد التقرير أن الحملات الإعلانية والتسويقية تجاوزت 100 مليون حملة إعلانية مرئية ومسموعة ومقروؤة وعلى أرض الواقع من خلال الإعلانات في الطرق وعلى الشاشات التلفزيونية التي انتشرت في كافة أنحاء المدينة.
وبلغت قيمة الجوائز التي وزعت خلال 16 عاما ما يقارب من 90 مليون ريال من خلال سحوبات قدرت بنحو 150 سحبا فاز خلالها 4500 فائز إلى جانب 150 من العروض والألعاب النارية.
وقال خبراء اقتصاديون أن جدة قد تدخل قريبا موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول مدينة مهرجانات على مستوى المنطقة والعالم في عدد الفعاليات والمهرجانات والمناسبات والمؤتمرات والمعارض المحلية والدولية.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل أن جدة بهذه الإنجازات تختبر قواها السياحة والتسويقية والمجتمعية وقدرتها على جذب الزوار ودعم اقتصاد المحافظة من خلال مهرجان جدة 36 في نسخته 17 الذي ينتظر أن يستقطب نحو 4 ملايين زائر متقدما عن الأعوام الماضية بنحو المليون زائر.
مضيفا “لعل تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة الذي توقع نمو هذه الصناعة إلى ما يفوق 70 مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، فيما بلغ الإنفاق على السياحة الخارجية 36 مليار ريال، وهي أرقام مهمة تدعونا لتكثيف الجهود وتسريع الخطى في صناعة السياحة”.
وطالب رئيس غرفة جدة بإظهار قدرات وإمكانات عروس البحر الأحمر التي تملك 70 مدينة ترفيهية و360 مركزاً تجارياً، و105 أسواق شعبية وقديمة، وشاطئا ساحليا رائعا يطل على أجمل مكان في البحر الأحمر، مبيناً الدور الكبير في دفع السياحة الداخلية ونموها، مع تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات وانتعاش سوق الاستثمار السياحي.
وشدّد صالح كامل على أن مهرجان جدة غير في نسخته 17 يأتي في إطار جهود مجلس إدارة الغرفة لأن تصبح مدينة جدة المركز التجاري والمحوري الأول في منطقة الشرق الأوسط للمنتجات السياحية والصناعية والتجارية في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا حيث تنفرد غرفة جدة بهذا السبق التجاري والمحوري على مستوى المنطقة.
ولفت إلى أن مهرجان جدة غير حقق أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً، لافتا إلى أن جدة اليوم تتصدر الموقع الريادي المتميز على خارطة السياحة الداخلية والإقليمية.