أبهرت دبي العالم بأسره كعادتها مع عروض الألعاب النارية المذهلة ضمن احتفالات العام الجديد، حيث اجتمع ما يقرب من 2 مليون سائح ينتمون لأكثر من 220 دولة في وسط مدينة دبي.

وقبل لحظات من منتصف ليل آخر أيام 2016، خيم الظلام على كافة أرجاء وسط مدينة دبي، لتصدح بعد ذلك مقطوعة موسيقية خاصة من “استوديوهات ظبيوود”، وتم تسجيلها بين دبي والقاهرة بمشاركة أكثر من 80 عازفاً، لتعلن بدء الاحتفال بحلول العام الجديد.

لينطلق بعدها صقر متألق لينير السماء معلناً قرب حلول العام الجديد، وبدء العد التنازلي مع تشكيلات بصرية رائعة من الأنوار والليزر وصولاً إلى اللحظة التي يترقبها العالم عندما ازدان “برج خليفة” بملايين الأضواء وأحاطت به آلاف الألعاب النارية، وظهرت عبارات التهاني بالعام الجديد باللغتين العربية والإنجليزية على شاشات LED على واجهة البرج.

وتم تصميم عروض الألعاب النارية لتقدم تعابير فنية مستقاة من التراث الإماراتي العريق، تحاكي بدقة فائقة أشكال الصقور المحلقة والمذنبات وتموجات الرقصات العربية التقليدية، كما ازدادت الأجواء سحراً مع عروض الماء والنار المنتاغمة التي شهدتها نوافير “دبي فاونتن” خصيصاً في هذه المناسبة.

ولم تنتهِ الاحتفالات هنا، بل حل الظلام مجدداً على أجواء المكان، وعاد الصقر ليحلق في السماء، متجهاً نحو قناة دبي المائية، ومنها إلى موقع مشروع “خور دبي” المرتقب، وأعقب ذلك المزيد من الألعاب النارية التي رسمت تتابعات ضوئية امتدت بين “برج خليفة” و”قناة دبي” و”خور دبي” لتؤلف الألوان والألعاب النارية شكل تصميم البرج الجديد المنتظر، وشكل هذا المشهد البانورامي صلة وصل بصرية بين اثنين من المعالم الكبيرة التي تجسد حاضر دبي.

ولم تقتصر الاحتفالات فقط على وسط مدينة دبي بل شملت عدة مواقع، حيث انطلقت عروض الألعاب النارية من 160 موقعًا مختلفا، وذلك بزيادة بمعدل الضعف عن عدد مواقع الاطلاق فى العام الماضى، وبلغت عروض الألعاب النارية في دبي نحو 460 مليون دولار، أي ما يزيد على ثلاثة أضعاف تكلفة إطلاق الألعاب النارية في ألمانيا كلها بمناسبة العام الجديد والتي بلغت 150 مليون دولار.

وقد بلغ عدد العاملين بعروض الألعاب النارية مائتين من الخبراء والمهنيين من كافة أنحاء العالم، قضوا نحو 192 ألف ساعة عمل، كما استخدم أكثر من 4.7 أطنان من المفرقعات، مع إطلاق أكثر من 25 ألف شعاع في سماء المدينة، كما تطلبت الاحتفالات استخدام أكثر من 25 ألف متر من الكابلات.

وتعود الزيادة في تكاليف الاحتفالات هذا العام إلى مد وقت الألعاب النارية لكسر الرقم القياسي العالمي السابق، إذ سجلت دبي رقما قياسيا عالميا في موسوعة غينيس حين استقبلت عام 2014 بأضخم عرض للألعاب النارية استمر ست دقائق، واستخدم فيه نحو 490 ألف مقذوف ناري، بينما دخلت غينيس مرة أخرى العام الماضي مع أكبر شاشة في العالم بلغت مساحتها 32 ألف متر تقريبا تم تثبيتها على برج خليفة.

https://www.youtube.com/watch?v=7exmezFtn44

شارك برأيكإلغاء الرد