شهد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مساء أمس الأول في قلعة الفجيرة فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان «تراث الإمارات» الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على مدى أربعة أيام تحت شعار «الحرف والمهن التراثية» التي تقام بمناسبة «اليوم العالمي للتراث».
من جانبه أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال افتتاح الفعاليات على الجهود المباركة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في دعم التراث والحفاظ عليه وغرسه في نفوس وقلوب أبناء الوطن باعتباره الركيزة الأساسية في عملية البناء الحضاري التي تقوم بها الدولة حاليا.
كما أعرب عن إعجابه بفعاليات المهرجان المنوعة، ومنها جمعيات الفنون والتراث الشعبي، والفرق الشعبية التي قدمت أهازيجها وفنونها وشلاتها ودورها في إحياء التراث والمورث الشعبي للإمارات والمحافظة عليه من الاندثار.
بعد ذلك قام الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتكريم خمس شخصيات إماراتية كان لها الدور البارز في حفظ وحماية وتوثيق التراث الإماراتي على مدى الـ«40» عاما الماضية، والمكرمون هم عيد الفرج الرميثي خبير في مجال الموسيقى الشعبية وباحث في مجال التراث غير المادي.
وسيف خلف المطري رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة للفنون الشعبية، وسبران عبيد راشد القبيسي رئيس مجلس إدارة أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، وخميس عبدالله خميس الخديم الباحث في مجال التراث الشعبي، وخلفان محمد خلفان النقبي الباحث في مجال التراث الشعبي.
وقالت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة إن اهتمام الوزارة بمهرجان الإمارات للتراث يأتي من منطلق حرصها على حماية وحفظ التراث الإماراتي الأصيل بحيث تتعرف عليه الأجيال الجديدة كأحد أهم مكونات الهوية الوطنية.
وقالت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة إن اهتمام الوزارة بمهرجان الإمارات للتراث يأتي من منطلق حرصها على حماية وحفظ التراث الإماراتي الأصيل بحيث تتعرف عليه الأجيال الجديدة كأحد أهم مكونات الهوية الوطنية، وأوضحت أن الوزارة ستنظم العديد من الورش التدريبية في الحرف والمهن التراثية خلال المهرجان لطلاب وطالبات المدارس لممارسة هذه الفنون التراثية.
وذلك بدافع المحافظة على التراث الإماراتي الأصيل وتفعيله في مختلف المناسبات لما له من أهمية باعتباره الإرث الذي تركه الأجداد للأحفاد فضلاً عن ترسيخه في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، وفي ختام الاحتفال تجول سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والحضور في أقسام المهرجان المختلفة معرباً عن سعادته بما شاهده من عروض تراثية وشعبية وفنية منوعة.
وأطلق نادي تراث الإمارات مساء أول من أمس في القرية التراثية بكاسر الأمواج في أبوظبي احتفاليته الشعبية، والتي تختتم اليوم السبت، وذلك في إطار احتفالات الدولة باليوم العالمي للتراث، واستهلت الاحتفالية التي شاركت بها عدّة مؤسسات حكومية وأهلية.
وجمع غفير من المواطنين والمقيمين بمسيرة موكب الخيّالة في الساحة الخارجية للقرية شارك بها 12 فارسا من إسطبلات بوذيب بزيّهم التراثي الوطني، وهم يحملون علم الدولة على وقع الأهازيج الشعبية كما قام فرسان الموكب بتقديم عرض تشكيلات حركية أمام جمهور المسيرة.
وقدّمت فرقة خير الحاي الكويتية عرضا مميزا لرقصة العيالة قدّمه 55 فردا بقيادة عبد الله أحمد العزّاني، ومن ثم بدأ الاحتفال الرسمي للاحتفالية داخل مرافق القرية بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية لمركز زايد للدراسات والبحوث، ومعرض الصور البيئية لوحدة البحوث البيئية التابعة للنادي.
وضم برنامج اليوم الأول من الاحتفالية فتح أبواب السوق الشعبية أمام الزوار والضيوف ثم تقديم عرض حيّ لبعض المهن التقليدية التي تتبناها القرية أمام الجمهور مثل صناعة الفخار والزجاج والأواني النحاسية ودلال القهوة وغيرها، واستقبلت بيوت الشعر الزائرين بالقهوة والأكلات الشعبية، وقدم لهم المدربون التراثيون معلومات وافية عن مرافق القرية ومشاريعها التراثية وبرنامج الاحتفال.
وعلى خشبة مسرح القرية التراثية المكشوف الذي تم إنشاؤه خصيصا للمناسبة قدّم للجمهور برنامج تراثي واسع اشتمل على مسابقات تراثية وثقافية بإشراف أحمد الحوسني وموزة الصيعري، وقدّم راشد احمد المزروعي محاضرة حول الأمثال الشعبية في الإمارات، وقدّمت فرقة حوريس المصرية للفنون الشعبية عرضا فنيا من اللوحات التراثية.