شهدت فعاليات اليوم الأول لمهرجان جدة التاريخية 72 ألف زائر عاشوا خلالها محاكاة لما كانت علية جدة في بدايات القرن الماضي.
وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان خالد بن منير البقمي أن زوار المهرجان شاهدوا أكثر من 46 فعالية متنوعة تحكي تاريخ المنطقة التاريخية بجدة.
شملت عروض الفنون الشعبية والتمثيلية التي تجسد واقع الحياة قديما كما تجول الزوار داخل البيوت الأثرية مطلعين على ماتحتويه من وسائل المعيشة في ذلك الزمان.
وأضاف أن الفعاليات اشتملت على معارض للأسر المنتجة، ومجموعة من المطاعم والمقاهي الشعبية، وعددٍ من العروض الفنية والمسرحية، والمتاحف، والألعاب الشعبية إضافة إلى انتشار الباعة الذين يبيعون المنتجات القديمة على طول جانبي مسار الفعاليات بطول 800 متر، وطريقة جلب المياه إلى جدة قديماً.
وبين أن اللجان الميدانية والتنظيمية قامت بإرشاد الزوار والإجابة على تساؤلاتهم مع توفر وسائل النقل كالحافلات لنقلهم من مواقف السيارات إلى مسار الفعاليات والعكس.
إضافة إلى عربات القولف كار لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة داخل مسار الفعاليات مشيرًا إلى أن المهرجان سيستمر طيلة إجازة منتصف العام الدراسي من الساعة الـ 5 عصراً وحتى الـ 11 مساءً.
وعبر عدد من سكان وزوار المنطقة التاريخية عن سعادتهم بما تابعوه من فعاليات مهرجان جدة التاريخية معتبرين أن المهرجان استطاع أن يجسد التاريخ بصورة رائعة، وأن يقدم لمحات مضيئة من تاريخ عروس البحر الأحمر جدة الزاخر بالكثير.
حيث يشير محمد أحمد الذي يقطن المنطقة من أكثر من (43) عامًا ليشير إلى أن جدة التاريخية تعد منطقة عريقة، وتحمل الكثير من الذكريات القديمة، والعادات الجميلة التي لم تندثر مبديًا سعادته بهذا المهرجان الذي يستعرض تاريخ المنطقة للكثير من الناس.
أما مراقب إدارة الأوقاف والمساجد والأربطة في منطقة البلد العم محمد البهلولي فقد سعى من قبل انطلاقة المهرجان إلى توجيه الدعوة للزوار والسكان للحضور والمشاركة في المهرجان مؤكدًا أن المهرجان يمثل علامة فارقة في المهرجانات الأخيرة المقامة في المنطقة.
ويشاركه الرأي محمد بكري عليان الذي يتواجد في المركاز منذ (15) عامًا في حي المظلوم بقوله: “لم يخب ظننا في المهرجان فقد توقعنا له نجاحًا كبيرًا قياسًا بالعمل الكبير الذي قامت به الجهات المسئولة كما أن عامل الوقت كان مناسبًا لتنفيذ المهرجان، وذلك لكون الإجازة استقطبت العديد من السكان والزوار، وكل ذلك شكل عناصر نجاح كبيرة للمهرجان”.
وبدوره أشاد الشاب عبدالرحمن مرزوق بفكرة المهرجان، والتي تأتي لأول مرة في التاريخية ليؤكد على حماسه هو ومجموعة من الشباب على الحضور والمشاركة بالاحتفاء بتاريخية جدة طوال أيام المهرجان العشرة.
ويتفق معه الشاب مهند معروف الذي أشاد بالعمل الجاد من الجهة المنظمة منذ أشهر، وما شهدته المنطقة من تهيئة مناسبة ورائعة للمهرجان قبل انطلاقته وخلال فترة وجيزة في عديد من مداخلها ليمثل المهرجان فرصة مميزة للتعريف بتاريخ أهل جدة القديم.
ويشير العم عمر العامودي إلى أن منطقة جدة التاريخية غنية عن التعريف، والبساطة التي تشهدها معالمها تدعو الكل للحضور إليها مبينًا أنه ينزل يوميًا من منزله في حي السلامة إلى جدة التاريخية في وقت العصر، وذلك حتى يتشارك الحديث مع محبيها من أهلها، وليكون موجودًا كذلك بالقرب من منزل العامودي الكائن في حارة المظلوم.
مؤكدًا أن المنطقة التاريخية تستحق أكثر من مهرجان متمنيًا أن تستمر الجهود والمهرجانات الساعية للحفاظ على المنطقة التاريخية.