لاحظت دراسة أجراها المجلس السياحي في البرازيل حدوث زيادة بتكلفة الإقامة في الفنادق خلال فترة تنظيم كأس العالم بالبلاد العام المقبل بنسبة وصلت إلى 500 %، وهو الأمر المفزع الذي دفع بذلك المجلس ويطلق عليه Embratur لمخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للتدخل والمساعدة في تخفيض أسعار الغرف الفندقية.

زيادة تكلفة الإقامة في فنادق البرازيل خلال فترة تنظيم كأس العالم بالبلاد العام المقبل بنسبة وصلت إلى 500 %

وقال المجلس إنه يخشى أن تتسبب تلك التكاليف الباهظة في الإضرار بسمعة البلاد، وبالتالي التأثير على قطاع السياحة في البلاد بعد انتهاء فعاليات المونديال العالمي. وكان الفيفا قد استعان بوكالة الحجز المعروفة Match من أجل بيع الغرف الفندقية للجماهير التي ستتوافد من كل حدب وصوب من أجل متابعة مباريات البطولة، لكن المجلس السياحي أوضح أن الوكالة تتحصل على رسوم وساطة أعلى بكثير مما هو معتاد التحصل عليه في سوق السياحة، مضيفاً أنه طلب بشكل رسمي من الفيفا وشركات إدارة الفنادق أن يدخلوا في مفاوضات من أجل خفض الأسعار خلال بطولة كأس العالم، وأعرب عن تخوفه من احتمال أن يتأثر القطاع السياحي كذلك.

من جهتها، أعلنت وكالة Match أنها لم تتلقَ حتى الآن أي طلبات بخصوص خفض الأسعار، وأنها ترحب في نفس الوقت بأي محاولة ستقوم بها الحكومة لمساعدتها في خفض الأسعار، وأنها ستكون على أتم استعداد لدعم مثل هذا المبادرات.  كما لفتت الوكالة إلى أنها ليست الجهة التي تنظم الأسعار، بل إنها تتحصل على الرسوم التي يتم تحديدها من جانب إدارات الفنادق وأصحاب المصالح السياحية الأخرى. وكانت تظاهرات عارمة اندلعت بكافة المدن الكبرى في البرازيل خلال شهر حزيران(يونيو) الماضي للاعتراض على ارتفاع التكاليف المرتبطة بتنظيم المونديال.

شارك برأيكإلغاء الرد