وافقت حكومة الجبل الأسود على خطط تحويل معسكر الاعتقال السابق للحرب العالمية الثانية في جزيرة ماميولا إلى منتجع شاطئي فاخر.

ولكن ذلك وسط غضب السكان المحليين الذين سجنت عائلاتهم في هذا المعتقل عندما كانت الجزيرة محتلة من قبل القوات الإيطالية بقيادة موسوليني.

وتهدف الخطط الجديدة إلي تحويل هذه الجزيرة الصخرية إلى معلم جذب للأثرياء حيث يتحول المعتقل إلى منتجع فاخر مع حمام سباحة تزينه أشجار النخيل.

كما يوفر المنتجع عدة خيارات لتناول الطعام بعضها في الهواء الطلق، بالإضافة إلى سبا ونادي الشاطئ ومرسى لليخوت الفخمة وقاعة حفلات.

ويذكر أن جزيرة ماميولا Mamula تقع بالقرب من حدود الجبل الأسود وكرواتيا، ويهيمن عليها حصن بني عام 1853 تحت حكم النمساوية المجرية لمنع الهجمات البحرية.

اليوم الجزيرة غير مأهولة والقلعة غير مستخدمة بالرغم من إنها كانت مسرحا لأهوال لا توصف أثناء الحرب العالمية الثانية عندما تم تحويلها إلى معسكر اعتقال، وسجن فيه أكثر من 2000 شخص تعرضوا للتعذيب والقتل والموت جوعاً.

وفي محاولة حكومة الجبل الأسود للاستفادة من اهتمام السياح بهذه الجزيرة أعلنت في ديسمبر عام 2013 عن فرص استثمارية في الجزيرة، ووافقت العام الماضي على صفقة إيجار لمدة 49 عام لصالح شركة اوراسكوم القابضة ومقرها سويسرا.

وتمت الموافقة هذا الأسبوع على الصفقة مما يمهد الطريق إلى تحويل الجزيرة إلى منتجع سياحي أربع أو خمس نجوم بتكلفة 15 مليون يورو.

واشترطت حكومة الجبل الأسود أن أي تطوير يجب أن يحافظ على محمية الجزيرة باعتباره أثرا ثقافيا، حيث سيراعى المطورين حماية الشكل الأساسي للهيكل مع الحفاظ على الطابع الثقافي والتاريخي للقلعة والبيئة الطبيعية.

وقال الملياردير سميح ساويرس الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم أن المنتجع سوف يضم متحفا.

شارك برأيكإلغاء الرد