عززت خصوصية الطلب على منتجات الضيافة في مكة المكرمة من حجم ونوعية الطلب على الفنادق من المعتمرين والزوار للعاصمة المقدسة. وقد هيمنت الفنادق على المعروض من قطاع الضيافة في مكة المكرمة حيث تمثل ما نسبته 96 في المئة مما يقدمه قطاع الضيافة بينما تشكل الشقق المفروشة أربعة في المئة فقط من إجمالي المعروض, ويمكن تفسير السبب وراء هذا الوجود الكبير للفنادق إلى بقاء الحجاج لفترة قصيرة في مكة بسبب شعائر الحج والعمرة القصيرة.

الفنادق تشكل 96% مما يقدمه قطاع الضيافة بمكة المكرمة

ووفقاً لبحث أعدته شركة «كولوريز إنترناشيونال» العالمية فإن قطاع الضيافة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لا يزال استثنائيا من ناحية تمتعه بمزايا الطلب الفعال المستمر لأجل غير مسمى, وذلك رغم كون استيعاب هذا الحجم الهائل من الطلب يشكّل إحدى العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الأسواق أيضا.

ويعتبر قطاع الضيافة في مكة المكرمة الأكبر في المملكة, وينقسم إلى قسمين: سوق أساسية تتمتع بجودة عالية, وفنادق تحمل علامة تجارية عالمية تقع في (المنطقة المركزية), والتي تتألف في معظمها من فنادق خمس نجوم, وسوق ثانوية عبارة عن فنادق لا تحمل علامة تجارية وشقق مفروشة تقع خارج المنطقة المركزية.

ويكشف هذان القسمان عن ديناميات مختلفة من العرض والطلب بالأخص منذ أن كانت السوق الأساسية تعمل على مدار العام مع ارتفاع أسعار الغرف بينما نجد معظم الفنادق في السوق الثانوية مغلقة أثناء موسم الكساد أي في الفترة بين شهر مارس ويوليو على مدار السنوات القليلة الماضية.

وعلق الدكتور عبدالله المشعل المتخصص في الاستثمار العقاري في مكة المكرمة بقوله لازالت مكة المكرمة تحتاج إلى مزيد من الشركات العالمية المتخصصة في قطاع الضيافة خاصة من فئة (4 نجوم) وهناك توجه عالمي للاستثمار في قطاع الفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة, وكانت شركة هيلتون العالمية أعلنت أخيراً أن أكثر الفنادق العالمية بدأت بالتوجه للاستثمار في السوق السعودي بسبب الاستقرار السياسي والتركيز على السياحة الدينية والطبية في المملكة.

وأكد أنه على الرغم من التباين في أداء الأسواق العقارية عالميا إلا أن السوق العقاري في مكة المكرمة الوحيد الذي لا يتأثر بأي متغيرات اقتصادية محلية أو عالمية لان محددات النمو تخضع لمعيار متفرد, وهو توافد الزوار والحجاج إلى العاصمة المقدسة التي تعتبر وجهة المسلمين من شتى بقاع الأرض الذين يأتون سعيا للحج والعمرة.

من جانب أخر تدرس الهيئة العامة للسياحة والآثار منح تصاريح جديدة لـ28 فندقاً جديداً في منطقة مكة المكرمة, وجميعها من فئة أربع وخمس نجوم لتضاف إلى 250 ألف وحدة سكنية متوافرة حالياً.

وتتوقع الهيئة نمو قطاع الإيواء بـ 25% بحلول عام 2016 ما يعني إضافة أكثر من 60 ألف غرفة فندقية ووحدة سكنية مفروشة في القطاع لتتجاوز بذلك الغرف في منطقة مكة المكرمة 310 آلاف.

 

شارك برأيكإلغاء الرد