حققت شركات الفنادق والسياحة المدرجة في البورصة بالبحرين ارتفاعاً في صافي أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة تقارب 19% لتصل إلى نحو 12 مليون دينار.

البحرين تأسيس 21 فندقاً جديدا من فئة 4 و5 نجوم خلال السنوات القليلة المقبلة

ويضم قطاع الفنادق والسياحة بالبورصة 5 شركات هي مجموعة فنادق الخليج, شركة الفنادق الوطنية, شركة البحرين للسياحة, شركة بنادر للفنادق, والشركة البحرينية للترفيه العائلي.

وتقدم هذه النتائج صورة تقريبية إلى التحسن الذي يشهده قطاع الفنادق والسياحية في المملكة متجاوزاً التأثيرات التي خيمت عليه بسبب الأحداث المحلية في ظل النمو بعدد الفعاليات الاقتصادية والمؤتمرات والمعارض التي تستقطبها المملكة إضافة إلى تنظيم المملكة إلى العديد من الفعاليات السياحة مستفيدة من كونها عاصمة للسياحة العربية للعام 2013.

وتبدي المملكة اهتماماً كبيراً بتطوير القطاع السياحي في المملكة مما يمكنه من لعب دور أكبر في الاقتصاد الوطني ورفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي مستفيدة المقومات المتوافرة في المملكة من حضارة تاريخية عمرها 5000 سنة إضافة إلى الانفتاح الاجتماعي.

وتؤكد إدارة السياحة في وزارة الثقافة أن خططها لتنمية القطاع تستهدف زيادة معدل إقامة السياح الأجانب في البحرين ثلاث ليالٍ سياحية كمعدل أدنى زيادة نسبة البحرنة بـ40% كأدنى تقدير إضافة إلى رفع مستوى استخدام قطاع السياحة كآلية تساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وفي إطار متصل تتوقع إدارة السياحة تأسيس 21 فندقاً جديدا في المملكة من فئة 4 و5 نجوم خلال السنوات القليلة المقبلة, وإذا ما تم إنشاء هذه الفنادق وفقاً للخطة الموضوعة فمن المتوقع أن يرتفع إجمالي عدد الفنادق في المملكة إلى نحو 135 فندقاً, وهو ما يعكس ثقة المستثمرين بالقطاع السياحي.

ويجري فعلياً العمل حالياً على تشييد عدد من الفنادق في المملكة من بينها 3 فنادق في مشروع «خليج البحرين» وهي فندق الفور سيزونز, فندق «جيه دبليو ماريوت», «وييندام غراند البحرين».

كما وصلت عملية الإنشاءات إلى مراحل متقدمة في فندق روتانا (مملوكة من قبل شركة بنادر للفنادق وتديره شركة روتانا العالمية المتخصصة في إدارة الفنادق في الشرق الاوسط وافريقيا), والذي تقدر تكلفته بنحو 37 مليون دينار, ويتكون من 221 غرفة ويقع بالقرب من باب البحرين, علماً بأن «روتانا» أعلنت خلال العام الجاري عن افتتاح أول مشاريعها في البحرين وهو فندق «ماجستيك أرجان من روتانا» بكلفة 22 مليون دينار.

إلى ذلك أعلنت شركة البحرين السياحية عزمها إنشاء فندق 5 نجوم في محيط فندق الكراون بلازا أما فنادق الخليج فتتجه إلى إدارة شقق فندقية في جرز أمواج.

وتبلغ نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني نحو 7% وفقاً لما أكده رئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد العامر في تصريحات سابقة فيما تظهر الأرقام أن حجم مساهمة قطاع الفنادق والمطاعم في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة خلال النصف الأول من العام الجاري سجلت نمواً نسبته 20% ليصل إلى 145.4 مليون دينار.

وعلى الرغم من التحسن في نتائج القطاع السياحي إلا أن الخبراء يؤكدون على أهمية أن تبذل الدولة جهداً أكبر للنهوض بالقطاع السياحي من خلال تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات السياحية لتكون عامل جذب مشددين في ذات الوقت على أهمية التركيز على السياحة البحرية على وجه الخطوط لا سيما وان البحرين تعد أرخبيلاً من الجزر, وهو ما يميزها عن بقية الدول المجاورة.

وبالعودة إلى نتائج شركات الفنادق والسياحة المدرجة تظهر الأرقام تحقيقها أرباحاً صافية بلغ مجموعها نحو 12 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بارتفاع نسبته 18.8% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي, والتي كانت تبلغ حينها 10 ملايين دينار تقريباً.

وتوضح الأرقام أن مجموعة فنادق الخليج – التي تشغل فندق الخليج وتوفر الخدمات التموينية كما تدير عدداً من الفنادق من بينها فندق The K – ارتفعت أرباحها في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2013 بنسبة 5.6% لتتجاوز 8 ملايين دينار.

أما بالنسبة إلى شركة الفنادق الوطنية – تملك الشركة فندق الدبلومات الذي يدار من قبل راديسون ساس- فأعلنت عن تحقيقها ارتفاعاً في صافي أرباحها بنسبة 21.2% لتصل إلى مليوني دينار مقارنة مع نحو 1.65 مليون دينار.

وأعلنت شركة البحرين السياحة – تمتلك فندق الكراون بلازا – ارتفاعاً في أرباحها في الفترة المذكورة بنحو 5.3% أي من 792.7 ألف دينار إلى 834.3 ألف دينار.

كما قفزت ربحية الشركة البحرينية للترفيه العائلي – التي تقدم الخدمات ذات العلاقة بالترفيه العائلي وتزويد معدات وأدوات التسلية – وهي مملوكة بنسبة 25.25% من قبل «فنادق الخليج» من 100.6 ألف دينار في سبتمبر 2012 لتصل إلى 1.2 مليون دينار في ذات الفترة من لعام 2013.

في المقابل تكبدت شركة بنادر للفنادق خسائر بلغت 156.7 ألف دينار في 9 أشهر من 2013 مقارنة مع خسائر صافية قدرها 144.1 ألف دينار في ذات الفترة من العام الماضي.

شارك برأيكإلغاء الرد