Booking.com

AME ـ سيشهد قصر الجزيرة في قلب فندق ماريوت القاهرة عملية تطوير وترميم دقيقة وشاملة بتكلفة تبلغ عدة ملايين من الدولارات وتستمر لسنتين. وتهدف عملية الترميم إلى إعادة البريق التاريخي والهندسي إلى المبنى وإبراز تقاليده في الضيافة.

وتركّز عملية الترميم والتجديد على إبراز أهمية القصر وتحفه النادرة، ستشمل بتفاصيلها كل المساحات العامة والتي تتضمن المدخل والبهو والحدائق والمطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية إضافة إلى المنتجع الصحي الفاخر.

تأتي عملية ترميم القصر بعد استكمال أعمال تجديد الغرف والأجنحة بالكامل في فندق ماريوت القاهرة التي أُجريت مؤخراً، بأقشمة فاخرة أنيقة ونقوش خشبية منفذة يدوياً واعتماد مواد جديدة كالرخام والألوان والأرضيات والجدران والإنارة وأحدث وسائل التكنولوجيا، وإضافة جناحين ملكيين مساحة كل منهما 650 متراً مربّعاً لكل منهما نادله الخاص وهو منتج فريد من نوعه فى القاهرة.

تاريخ عريق

صورة قديمة لقصر الجزيرة
صورة قديمة لقصر الجزيرة

تم بناء قصر الجزيرة في البداية ليكون “مقر الاقامة” الفاخر للضيوف البارزين من ملوك وأمراء ومن ضمنهم الامبراطورة الفرنسية أوجيني عند زيارتها لمصر بمناسبة حضورها حفل افتتاح قناة السويس في العام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل. بعد ذلك، أقام العديد من رؤساء الدول في القصر الذي شهد أيضا احتفالات اجتماعية مذهلة. واكتملت روعة القصر وتميزه في ذلك الوقت في موقعه عند جزيرة الزمالك في قلب النيل بحديقة حيوانات وحدائق غناء وتماثيل ولوحات باهظة الثمن والقيمة من أشهر النحاتين والرسامين الأوروبيين. أما داخل القصر فمستوحى من الطراز الشرقي لتلك الحقبة وتزينه رسوم وخطوط هندسية تقليدية من الفن الاسلامي، بينما تتناغم في تصميمه الأقمشة والاثاث والمشغولات الفرنسية والشرقية المستوردة من بلدان عديدة وخصوصا ألمانيا وفرنسا وايطاليا ، وكانت من أشهر محتويات القصر مجموعة من الساعات البرونزية ذات الأرقام العربية والتي تعمل بدقة حتى يومنا هذا، وتعد أول مجموعة ساعات بأرقام عربية في العالم.

مدخل فندق ماريوت القاهرة حالياً
مدخل فندق ماريوت القاهرة حالياً

وعلى مدى السنوات، وعلى الرغم من تغير الجهات المالكة للقصر، إلا أنه كان دائما محط اهتمام واحترام مالكيه الذين حافظوا على ارثه الثقافي وهندسته الفريدة وتاريخه الملكي. وفي العام 1982 أصبح القصر قلب فندق ماريوت القاهرة الحالي.

في تلك الفترة، أمضت مجموعة من الخبراء في علم التاريخ والحفاظ على الاثار عدة أشهر لإحصاء محتويات القصر وكنوزه ووضعت تصاميم أولية لعملية الترميم. فتمت إعادة ترميم نافورة من المعدن المشغول وسلّم من الرخام وست ساعات حائط والعديد من اللوحات من ضمنها رسما للامبراطورة أوجيني، وطاولة من الرخام من عهد الملك لويس الرابع عشر. وعمل فريق من 75 رساما على إعادة ترميم الأسقف العالية، بينما انصبت جهود اضافية لاعادة الحدائق الى روعتها الماضية. وفي العام 1982، افتتح فندق ماريوت القاهرة رسميا وتضمن برجين حديثين من الغرف إضافة إلى كامل مساحات القصر الذي أُعيد ترميمه. وكان في ذلك الوقت أكبر فندق في الشرق الأوسط حيث تضمن 1250 غرفة وسبعة أجنحة رئاسية، والفندق الوحيد في قلب مدينة القاهرة الذي يتضمن حديقة في مساحاته.

و قال ريك زيولا، مدير عام فندق ماريوت القاهرة: “قصر الجزيرة هو قلب وروح فندق ماريوت القاهرة ويتيح لنزلائنا فرص زيارة واستكشاف قصر حقيقي بكامل خدماته. القصر غني بتفاصيله التاريخية وحدائقه المفتوحة وهندسته المعمارية، حيث ينقل الضيوف الى زمان ومكان مختلفين في الوقت الذي يلبّي احتياجاتهم الحالية”.

غرفة نوم الجناح الملكي
غرفة نوم الجناح الملكي

وأضاف: “وفي الوقت الذي نعمل فيه على اعادة إحياء هذه التحفة الثقافية الأثرية، نبقى ملتزمين بحماية هذا التاريخ الثقافي والهندسي ونحافظ عليه كونه من الكنوز المصرية الوطنية. هدفنا هو ضمان تناغم خدمات الفندق ورعاية تفاصيله التاريخية وثرواته وإتاحة الفرصة أمام نزلائنا للاستمتاع بروعة القصر وأجوائه الحقيقية”.

وقال علي عبد العزيز، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما: “هذا الفندق مميز لأهميته التاريخية، ونحن ملتزمون بتنفيذ مشاريع الترميم الجارية حالياً في فندق ماريوت القاهرة كجزء من برنامج إدارة الاصول والممتلكات ورؤية الشركة. سيحافظ المشروع على المشاعر التاريخية لهذا الفندق الفريد وسيعزز التجربة الملموسة والمعنوية لما كان عليه الفندق في السابق. لا شك أن الاستثمار كبير جداً، إلا أننا واثقون أن عائداته المادية والمعنوية ستكون أكبر بكثير”.

و شركة ماريوت العالمية هي من الشركات الرائدة في قطاع الإقامة الفندقية، حيث تدير أكثر من 3400 منشأة فندقية في 70 بلداً وموقعاً في العالم. تعمل ماريوت العالمية بعقود إدارة وامتياز للفنادق تحت علامات ماريوت وجي دبليو ماريوت والريتز-كارلتون ومجموعة أوتوجراف ورينيسانس وريزيدانس إن وكورتيارد وأجنحة تاون بليس وفيرفيلد إن وأجنحة سبرينغ هيل وبولجري.

** لزيارة موقع فندق ماريوت القاهرة هنا .

شارك برأيك