Booking.com

AME ـ أعلنت فنادق موفنبيك في مطلع هذا الشهر أنه سيتم تقديم أجهزة آيباد في فنادقها في الشرق الأوسط للمساعدة في تحسين تجربة الإقامة للضيوف، لتصبح واحدة من أوائل شركات الفنادق في المنطقة التي تدمج هذا الجهاز الرائج في عملياتها.

ستوفر فنادق موفنبيك أجهزة آيباد في جميع فنادقها الـ 24 في المنطقة، حيث ستستخدام جميع طواقم علاقات النزلاء والبوابين لديها تلك الأجهزة للرد على الطلبات المتعلقة بالحجوزات في الفنادق والخدمات والمطاعم والأحداث المحلية. في الوقت نفسه، فإن فندق موفنبيك جميرا بيتش في دبي سيكون أول فندق يقدم الجهاز في بعض غرف النزلاء على أساس تجريبي.

جهاز آيباد 2

أطلقت شركة آبل مؤخراً جهاز آيباد 2

و يقول روجر ماكفارلين نائب الرئيس لقسم تكنولوجيا المعلومات لدى فنادق موفنبيك في منطقة الشرق الأوسط وآسيا لموقع :AME “أجهزة الآيباد وسيلة سهلة للحصول على المعلومات لأنها ترتبط ارتباطاً دائماً بشبكة الإنترنت وتضفي على المعلومات الطابع الفوري”. ويضيف أن توفير هذه الأجهزة عند نقاط اتصال رئيسية في فندق ما يخلق انطباعاً جيداً لأنه يظهر للضيوف أن موفنبيك تعتمد تفكيراً تقدمياً فيما يخص التكنولوجيا.

وجاء إعلان موفنبيك خلال الأسبوع نفسه الذي أطلقت فيه شركة آبل جهاز آيباد 2، وهو نسخة أسرع وأرق وأخف من الجيل السابق. تقدم النسخة الجديدة أيضاً لأول مرة آلتي تصوير في الأمام والخلف.

وتخطط الشركة لتوسيع نطاق عروضها بالنسبة لأجهزة آيباد لتُجاري تطور طرق استخدام الجهاز، ويتوقع ماكفارلين أن الشركة ستعرض الجهاز في جميع الأجنحة في المنطقة في غضون 18 شهراً. أما خارج هذه المنطقة، فالعديد من الفنادق في الولايات المتحدة وأوروبا تستخدم أجهزة آيباد بطرق مختلفة، وبعض الفنادق الفخمة في نيويورك ولندن قد وضعت بالفعل الأجهزة في جميع غرفها.

آراء آخرى عن التكنولوجيا في الفنادق

من ناحية آخرى تبرز آراء آخرى ترى ضرورة الموازنة بين تكاليف التكنولوجيا و التخطيط و التنفيذ مثل غي ويلكنسون، المدير الإداري لاستشارات الضيافة لدى شركة فايابيليتي الي يحذر من أن التكلفة والمتاعب المحتملة نتيجة لإطلاق أجهزة آيباد في الشرق الأوسط قد تفوق فوائدها.

ويشير ويلكنسون لـ AME قائلاً: “رغم أن ضيوف الفنادق الفخمة في هذه المنطقة قد يتابعون أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، فإن هذا لن يكون صحيحاً بشكل مطلق. ليس الجميع على علم بالهدف من استخدام أجهزة الآيباد أو حتى قادرين على التحدث باللغة الإنجليزية. لذا، إذا كانت الفنادق تفكر بتوفيرها في الغرف أو الأجنحة، فينبغي أن توفر أيضاً دليل التعليمات أو تقوم بتنصيب برمجيات تمهيدية مناسبة، كما ينبغي أيضاً أن تفكر في توفير تطبيقات باللغة العربية”.

في الوقت نفسه، يجب أن تختار الفنادق التطبيقات التي ستعرض على أجهزة الآيباد بعناية، آخذة بعين الاعتبار ما إذا كان الزبائن قادمين بغرض العمل أو الترفيه. ويشير ويلكنسون: “إن أجهزة الأيباد ستنافس، إلى حد ما، خدمات التلفزيون التفاعلي التي تقوم بعض الفنادق بتركيبها حالياً. ينبغي للتطبيقات التي تم تصميمها لترويج الفندق أو مجموعة الفنادق ألا تكون ذات طبيعة تطفلية، وذلك لتجنب إفساد متعة استعمالها أو مستوى المعلومات العامة التي يمكن أن تقدمها”.

مشاكل الصيانة

كما على الفنادق أن تتنبه إلى خطر السرقة عند النظر في أمر تقديم الأجهزة. ويعلّق ويلكنسون في حديثه مع AMEinfo قائلاً: “ستكون أجهزة آيباد أكثر جاذبية للسرقة، ولن يسهل ملاحظة غيابها نظراً لحجمها على عكس أثوب الحمام مثلاً. هذا قد يؤدي الى عمليات تفتيش أمنية غير مستحبّة”.

يجب أيضاً الأخذ في الاعتبار صيانة هذه الأجهزة عند احتساب تكلفة تنفيذ هذه الخدمة، ويشير ويلكنسون قائلاً: “الاستخدام المتكرر لأجهزة آيباد التي تبدو لي هشة نسبياً (وخصوصا الشاشات التي تعمل باللمس)، يعني أنها ستتضرر بسهولة، وستحتاج إلى عملية استبدال متكررة قد تكون باهظة الثمن”.

ويختم ويلكنسون قائلاً: “باختصار، على الرغم من أنه يمكن لأجهزة الآيباد أن تشكّل قيمة مضافة إلى تجربة الإقامة في الفندق، فهي لمسة لطيفة ومكلفة أكثر من كونها عنصراً ضرورياً، ويمكن أن تولّد الكثير من المتاعب لإدارات الفنادق دون إضافة قيمة حقيقية”.

شارك برأيك