قدر متعاملون في عدد من فنادق الخمس نجوم في المنطقة المركزية للمسجد الحرام نسبة إشغالهم لموسم الحج المقبل ما بين 30 إلى 40%، متوقعين أن تصل إلى نصابها الكامل قبل انتهاء منتصف العام الهجري الحالي.
الفنادق القريبة من الحرم تتوقع أن تصل إلي نصابها الكامل قبل منتصف العام الهجري الحالي
وقال مدير “فندق الصفوة اوركيد” في أوقاف الملك عبدالعزيز محمد صبح: “كما هو متعارف في فنادق الخمس فبمجرد انتهاء موسم حج تبادر الشركات والحملات المتعاقدة معنا في الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء كافة الترتيبات المتعلقة بموسم الحج المقبل، ولذلك فإن هناك نسبة إشغال في فنادقنا تعتبر مشغولة لأن عملاءنا مستمرون”.
وأضاف صبح: “أن ما سجلته مجموعة فنادقنا من نسب إشغال للموسم القادم يصل تقريبا إلى نحو 30%، والرقم مرشح للارتفاع خلال الأشهر القريبة متى ما تم الانتهاء من المفاوضات مع العملاء سواء القدامى أو الجدد”.
وحول ورود نسب إشغال الفنادق القريبة من الحرم من خلال مواقع الحجوزات على الانترنت قال مدير فندق الصفوة اوركيد: “بطبيعة الحال لا تعطي تلك المواقع قراءات صحيحة لواقع الفنادق والسبب بسيط حيث إن الفنادق لا تفتح غرفها بالكامل لتلك المواقع بل تمنحها عددا معينا من الغرف فقط وهذا بالتالي لا يمثل سوى 20% تقريبا من الإشغال، ولذلك لا تقرأ نسب إشغال الفنادق من خلالها”.
من جهته قال مدير “فندق دار الإيمان” فاضل منقل: “جميع الإشغالات التي تقرأ حاليا هي غير ملزمة ففي فنادقنا وصلت نسبة الإشغال إلى نحو 40%، ومن المتوقع أن تقفل نسبتها قبل دخول رمضان المقبل”.
وأضاف منقل: “الأمر سيدخل مرحلة الجدية في شوال المقبل عندما يتم توقيع العقود وتوثيقها وقتها تتم معرفة الإشغال الحقيقي لكل فندق، وهناك شركات تنجح في الانتهاء قبل هذا التوقيت في إنهاء إجراءاتها وهم يعتبرون عملاء مميزين لدينا”.
من ناحية أخرى قال عضو لجنة الفنادق في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام عفيفي: “هناك نوع من الحجوزات ينتهجها البعض من الفنادق وهي عن طريق بيع غرفها بالسنة على شركات سياحية تقوم بدورها بعمل عروض لجذب عملائها للسكن في تلك الفنادق، وبالتالي فالفنادق تضع في نظامها أن تلك الغرف مشغولة على مدار العام، وهي في الحقيقة تكون مسكونة أو غير مسكونة بحسب جداول تلك الشركات السياحية”.
