أكد الأمير سلطان بن سلمان, رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن السعودية وضعت خطة ضخمة لتطوير مدينة الطائف التي تم اختيارها عاصمة المصايف العربية, وقال إن الاستثمارات لتطوير الطائف من جميع النواحي تقدر بالمليارات.

مدينة الطائف عاصمة المصايف العربية

وأضاف أن هناك دراسة متكاملة تم رفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين بشأن تطوير مدينة الطائف لإعادة أقدم المصايف العربية إلى مكانتها السياحية والاقتصادية.

وكان الأمير سلطان بن سلمان يتحدث لوسائل الإعلام عقب مشاركته في اجتماعات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي استضافتها مملكة البحرين.

وقال الأمير سلطان بن سلمان إن الخطة تشمل تطوير البنية التحتية التي تخدم السياحة وغيرها من طرق وقطارات ومطار, وتم تقديمها ضمن مشروع متكامل إلى مقام خادم الحرمين الشريفين في حين أكد أن تنفيذ المشروع يحتاج لمخصصات مالية بالمليارات, واكتفى بالقول: «لدي رقم لكن لن أعلنه حتى ينتهي مسار المشروع الطبيعي» مبرزا حرص خادم الحرمين الشريفين على تنفيذ المشروع.

وأكد أن المشروع ضخم جدا وسيحدث نقلة نوعية في مدينة الطائف, وسيمر بمراحل في التنفيذ مشيرا إلى أن الدراسة الاستراتيجية التي شاركت فيها عدة جهات حكومية وضعت خطة شاملة لتطوير مجالات التطوير السياحي والخدمات والبنى التحتية.

وأضاف: «هناك مشاريع للإسكان والمطار الجديد والأنفاق والطرق لتسهيل الحركة, وتطوير وسط الطائف التاريخي».

ووصف مشروع تطوير وسط الطائف بأنه من المشاريع الضخمة التي ستشهدها المدينة كذلك تطوير المطلات الجبلية بطول 30 كيلومترا إضافة إلى عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تضمها الخطة.

كما أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الاستقرار السياسي والاطمئنان هو ما يحتاج إليه العالم العربي للنهوض الاقتصادي والتطور في مجال السياحة التي تشكل عاملا مهما في المجالات التنموية والاقتصادية معتبرا أن المداخيل السياحية التي تقدر بـ85 مليار دولار التي تجنيها الدول العربية من السياحة مداخيل متواضعة مقارنة بما تمتلكه هذه الدول من إمكانات سياحية هائلة.

وشدد الأمير سلطان بن سلمان على ضرورة أن يأخذ العالم العربي مكانه الطبيعي بين دول العالم في مجال التطوير السياحي مؤكدا أن ما يحتاج إليه العالم العربي هو الاستقرار والاطمئنان السياسي الذي سيؤدي إلى النهوض الاقتصادي والسياحة التي تعد عاملا كبيرا جدا في مجال النهضة الاقتصادية كونها قطاعا ضخما جدا حيث صنفت على مستوى العالم من القطاعات الثلاثة الأولى في مجالي الاستثمار وتوفير فرص العمل, وقال إنه من المهم أن يشهد العالم العربي الاستقرار المأمول الذي يسهم في النهوض الاقتصادي والتطور السياحي لتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين العرب.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى ما تتمتع به السعودية من استقرار, ما جعلها في طليعة الدول التي تشهد تطورا وتدفقات اقتصادية هائلة إضافة إلى التنمية والتطوير في المجال السياحي, وما تتخذه الحكومة السعودية من قرارات متتابعة لتطوير السياحة في السعودية.

وكان الأمير سلطان بن سلمان طرح في اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة جملة من الاقتراحات تمحورت حول آليات لتطوير أعمال المجلس وأدائه لتحقيق تطلعات العالم العربي في المجال السياحي.

وقال: «نعمل الآن في عصر جديد, والعالم العربي يتوقع تطويرا شاملا وعميقا للأعمال التي تخدم مصالحه وتحدد مساراته المستقبلية, والمجلس الوزاري العربي للسياحة لا بد من أن يحدث نقلات في مجال تداول القرارات والمشروعات» كما اقترح تولي وزراء السياحة بعض الملفات المحورية في القطاع السياحي لناحية الإشراف والتنفيذ.

كذلك اقترح على المجلس تحديد مسارات زمنية للإنجازات, ومساهمة الدول الأعضاء في المجلس بالخبرات والدراسات في تفعيل الأنشطة.

شارك برأيكإلغاء الرد